"أكسيوس": حملة ترامب على المؤيدين لحماس قد تمنع الطلاب الأجانب من الالتحاق بالجامعات
27 March 2025 - 21:53

"أكسيوس": حملة ترامب على المؤيدين لحماس قد تمنع الطلاب الأجانب من الالتحاق بالجامعات

إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تشنّ حملة لسحب تأشيرات طلابية على خلفية الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية في جامعات البلاد.
رمز الخبر : 7539

أفادت وکالة آنا الإخباریة، تناقش إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خططاً لمحاولة منع بعض الكليات من قبول أي طلاب أجانب إذا قررت أن الكثير منهم "مؤيدون لحماس"، وفقاً لما قاله مسؤولون كبار في وزارة العدل ووزارة الخارجية موقع "أكسيوس".

وأكد الموقع أنّ ذلك يمثل تصعيداً آخر لحملة ترامب التي وصفها بـ"العدوانية على الهجرة ومعاداة السامية"، التي يقول المدافعون عن "الحريات المدنية" إنها "تقمع حرية التعبير في الحرم الجامعي وأدت إلى العديد من الدعاوى القضائية".

وأوضح الموقع أنّ فكرة منع الكليات من تسجيل أي حاملي تأشيرة طلابية نشأت من برنامج " القبض والإلغاء " الذي أطلقه وزير الخارجية، ماركو روبيو، والذي يركز الآن على الطلاب الذين احتجوا ضد الحرب في غزة.

وأشار "أكسيوس" إلى أنّ مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أطلق على المتظاهرين الذين تستهدفهم السلطات اسم "حماس"، وهم أشخاص تزعم الحكومة أنهم أظهروا دعماً لمن تصنّفهم واشنطن بـ"جماعة إرهابية".

وصرح المسؤول بأنه تم إلغاء تأشيرات طلابية لأكثر من 300 طالب أجنبي خلال الأسابيع الثلاثة التي بدأ فيها تطبيق نظام "القبض والإلغاء". ويبلغ عدد حاملي تأشيرات الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة 1.5 مليون طالب. وأكد المسؤول أنّ  "الجميع يعتبرون هدفاً مشروعاً".

وذكر "أكسيوس" أنّ برنامج "القبض والإلغاء" يرتكز على برنامج الطلاب وتبادل الزوار، الذي يُخوّل الجامعات قبول حاملي تأشيرات الطلاب. وأضاف أنّ تراخيص سُحبت من بعض المؤسسات في الماضي، إذا رأت الحكومة أن "لديها عدداً كبيراً من حاملي تأشيرات الطلاب الذين يستخدمون النظام التعليمي كذريعة للعيش والعمل في الولايات المتحدة".

وقال المسؤول: "كل مؤسسة تستقبل طلاباً أجانب ستخضع لنوع من المراجعة. قد يكون هناك عدد كبير من العناصر الفاسدة في مكان واحد، مما يؤدي إلى سحب اعتماد المؤسسة، لا أعتقد أننا وصلنا إلى هذه المرحلة بعد. ولكنه ليس تهديداً فارغاً".

ولفت الموقع إلى أنّ جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا في لوس أنجلوس ــ اللتان شهدتا احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في العام الماضي ــ هما من بين الجامعات التي يذكرها مسؤولو إدارة ترامب في أغلب الأحيان.

وأكد "أكسيوس" أنّ تطبيق الإدارة الأميركية سياسة عدم التسامح مطلقاً مع الهجرة موجة أثار الدعاوى القضائية، ومن المرجح أن يتجه بعضها إلى المحكمة العليا الأميركية.

في المقابل، شدّد الموقع على أنّ حاملي تأشيرات الطلاب يشكلون مصدر دخل مربح للكليات، ولكن السلطة التنفيذية قد تخنقهم. وقال مسؤول كبير في وزارة العدل الأميركية: "إن الطلاب الأجانب يمثلون إحدى أكبر مصادر دخلهم. إنهم مصدر دخل مهم بالنسبة لهم".

وأضاف المسؤول أنّه في المستقبل "يمكننا أن نرى الجامعات التي يمكننا أن نظهر أنها لم تفعل شيئاً لوقف هذه المظاهرات الداعمة لحماس - أو تشجيع التسجيل من قبل النشطاء - يمكننا أن نوقف الموافقة على تأشيرات الطلاب لهم، ولن يتمكنوا بعد الآن من قبول الطلاب الأجانب".

وأكد الموقع أنّ وزارة العدل تراقب دعوى قضائية فيدرالية جديدة رفعها طلاب جامعة كولومبيا يتهمون فيها منظمي الاحتجاجات بالعمل كـ"ذراع دعائية لحماس". وقال مسؤول في الوزارة إنه "من المتوقع اتخاذ المزيد من إجراءات التنفيذ".

وتابع المسؤول أنّ الطريقة التي يبدو بها هذا الأمر، هي استدعاء من هيئة محلفين كبرى إلى جامعة، وهو ما عدّه "استدعاء واسع النطاق للغاية". وأشار إلى أنّ الاستدعاء سيشمل أي معلومات يعرفونها عن الطلاب الذين شاركوا بنشاط في الاحتجاجات العنيفة.

وشهدت جامعات في ولايات أميركية مختلفة تظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية ومنددة بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إرسال تعليق