الجيش الإسرائيلي يواجه كارثة كبيرة.. ما هي؟
06 January 2025 - 14:22

الجيش الإسرائيلي يواجه كارثة كبيرة.. ما هي؟

هزت حرب طوفان الأقصى أركان الکیان الصهیونی، وزعزعت ثقة الجيش الإسرئيلي بنفسه. ورغم توفر قدرات تدميرية هائلة لدى هذا الجيش، فإن طول ونتائج الحرب والمصاعب التي واجهها لحسمها سواء في قطاع غزة، أو في لبنان، دفعت قيادته لمحاولة استخلاص العبر، وتجسيدها على الأرض.
رمز الخبر : 6970

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبديهي أنّ الأمر يتعلق بنظرية وأدوات القتال بعد اختبارها ميدانيًا. وكان بين أول ضحايا استخلاص العبر نظرية "جيش صغير وذكي" التي حكمت عملية بناء القوة في الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عقدين من الزمان. إذ ثبت أنه – ورغم أهمية سلاحَي الجو والاستخبارات – من دون جيش بري قادر، لا يمكن تحقيق أهداف الحرب أو حسمها.

وبحسب "معاريف" فإن الحرب بينت أنه لا بديل أبدًا عن القوات البرية في ميدان القتال، حيث إن الجندي والدبابة هما مركز الحسم في كل دفاع وهجوم. كما بينت حاجة الجيش إلى عمادَيه النظامي والاحتياطي، حيث لا يمكن أن تبقى إسرائيل أمنيًا من دون قواتها الاحتياطية.

وبديهي أن هذا يعني اختفاء نظرية "جيش صغير وذكي" من المشهد الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول. ولذلك رأت "معاريف" أن الجيش الإسرائيلي يعيش حاليًا سباقًا مع الزمن؛ لإعادة بناء قواته البرية، وهذا يتضمن زيادة كبيرة في حجم عدد من القطاعات البرية، وأولها سلاح المدرعات. والسؤال هو: هل سيزداد هذا السلاح، في قوامه النظامي، بنسبة الضعف أم دون ذلك؟

وعند الحديث عن سلاح المدرعات يتم التركيز على إنتاج المئات من دبابات ميركافا "سيمان 4" التي تنتج في إسرائيل، وتتضمن الكثير من المكونات المستوردة من أميركا، وألمانيا، وبريطانيا، وغيرها. وبسبب المصاعب التي تواجه صناعات السلاح في العالم جراء حرب أوكرانيا، والصراعات المتصاعدة في مناطق أخرى، يتعذر تحقيق ذلك بسرعة ما دفع إسرائيل إلى عدم تنفيذ قرار إخراج دبابات ميركافا  "سيمان 3" من الخدمة.

وهذا يعني إصلاح تلك الدبابات التي كانت ستباع بعد ترميمها إلى دول فقيرة، أو ستباع كخردة أو الاستفادة منها كقطع غيار. ولكن رغم ذلك تحتاج إسرائيل إلى كميات هائلة من قطع الغيار المطلوبة لعملية الإصلاح هذه، ولعملية ترميم مئات من الدبابات والمدرعات التي إما أصيبت أو تضررت بسبب فرط استخدامها أثناء الحرب، وبالتالي تسريع شيخوختها.

وقبيل الحرب كان الجيش الإسرائيلي يتزود ببضع عشرات من الدبابات الحديثة سنويًا ضمن خطة لتحديث أسطوله المدرع. لكن الحرب لها متطلباتها، خصوصًا في ظل الخسائر الكبيرة في المدرعات. وعدم توفر الأموال يضعف من قدرات الجيش على تلبية احتياجاته من هذه المدرعات.

إذ بات مطلوبًا من الجيش الاستعداد لحرب طويلة من جهة، ومتعددة الجبهات من جهة أخرى. وكان الجيش قد اعترف في يوليو/ تموز الماضي بوجود عجز في عديد المدرعات الجاهزة للقتال؛ بسبب كثرة ما تضرر منها في الحرب. وهكذا فإنه إذا كان الجيش يكتفي في السابق باستيعاب بضع دبابات شهريًا، فإنه حاليًا بحاجة لوتيرة أسرع بكثير.

وإلى جانب سلاح المدرعات ظهرت الحاجة في الحرب إلى تجديد وتوسيع سلاح المدفعية الذي أثبت ضرورته. ورغم التحديث الواسع لأسلحة الجيش الإسرئيلي، فإن معظم مدفعيته يعود إنتاجها إلى الستينيات، فيما تطورت أجيال جديدة من المدافع.

وتنتج إسرائيل على نطاق ضيق مدافع حديثة، لكنها غير كافية، كما أن تسريع الإنتاج في الظروف الحالية بات أصعب؛ نظرًا لحملات المقاطعة التي تتعرض لها والتي تمنع وصول مكونات أساسية من الخارج.

إرسال تعليق