تطوير شبكة المختبرات من التقنيات الإستراتيجية إلى بنية تحتية وطنية شاملة
ووفقاً لوكالة آنا الإخبارية، إحتضن معهد أبحاث التراث الثقافي والسياحي الاجتماع التاسع لمدراء مراكز شبكة مختبرات التكنولوجيا الاستراتيجية التابع لمساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة صباح يوم الاثنين، لقاء يعقد كل عام بجهود هذه الشبكة بحضور مدراء المعامل الأعضاء، من أجل تحقيق التآزر والاستفادة من الخبرات وإعادة التفاعل بين الأعضاء، لتكريم أفضل المختبرات ومنسوبي المراكز المختبرية في ايران.
*بين القول والفعل
في السياق، قال روح الله دهقاني فيروز آبادي مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، أن ثقافة العمل التفاعلي والمتشابك في البلاد يجب أن تتحول من خطاب إلى ضرورة، وأوضح: على الرغم من أن قضية المعرفة والتكنولوجيا هذه الأيام، كضرورة ودليل رئيسي، فإن التقدم شيء بديهي، ولكن حتى سنوات قليلة مضت كان البعض يتحدث عن أهمية هذه القضية، لكنهم لم يؤمنوا بها، بينما أكد قائد الثورة الإسلامية على أهمية هذه القضية عدّة مرات، ومن بركات وإنجازات ذلك التأكيد اليوم أن أهمية العلم والتكنولوجيا أصبح أمرًا طبيعيًا لأفراد المجتمع والناس والمسؤولين، وأصبح الجميع يعتقد أن النقطة الوحيدة التي يمكن أن نعقد الآمال عليها في تحقيق التقدّم الحقيقي للبلاد هي العلم والتكنولوجيا.
وأكمل دهقاني فيروز آبادي، بشأن كيفية الاستفادة من القدرات التي وهبها الله وخلق قيمة مضافة منها بمساعدة المعرفة والتكنولوجيا، وقال: تعتمد أي دولة للوصول إلى أي مدى وبأي سرعة للتقدم والاستدامة تتحقق التنمية، على مقدار جهد شعبها للوصول إلى العلم والمعرفة؛ وبحسب تفسير الحديث الشريف "العلم السلطان" فإن المعرفة والتكنولوجيا وسيلتا الشرف والسمو. على الرغم من أن لدينا موارد طبيعية وجوفية وفيرة، إلا أننا سنكون قادرين على تحقيق التقدم فقط من خلال تطبيق المعرفة والتكنولوجيا والابتكار التي لا يمكن تسعيرها. لذلك، فإن الموضوع والمجال الوحيد الذي سيحقق قيمة مضافة هائلة ونموًا كبيرًا إلى جانب النعم الغنية هو الاستفادة من المعرفة والتكنولوجيا والابتكار في الموارد البشرية المبدعة والقادرة، يمكننا تحقيق هذا التحول من خلال الاستفادة بشكل مناسب من الموارد الوفيرة، وهي مناجم ثمينة للقوة البشرية في بلادنا.
* فرصة للتنفيذ الحقيقي للاقتصاد المعرفي
وأشار مساعد رئيس الجمهورية، الى وجود فرصة مواتية لتحويل الاقتصاد القائم على المعرفة من خطاب إلى ضرورة حقيقية في سياق مجتمع البلاد واقتصادها، وأوضح: حوالي 13 عاما صدر منذ إقرار القانون لدعم الشركات والمؤسسات القائمة على المعرفة. كان من بركات هذا القانون إنشاء هذا النظام البيئي التكنولوجي وتحويل الاقتصاد القائم على المعرفة إلى خطاب وطني. الآن وبعد جهود ومتابعات متواصلة واعتماد "قانون قفزة الإنتاج المعرفي"، حان الوقت لمحاولة جعل هذا الخطاب حقيقة واقعة وربطه بنص الاقتصاد والمجتمع وإدراكه. لهذا الاقتصاد في سياق المجتمع. يجب أن نعمل بجدية لمدة 10 سنوات على الأقل للوصول إلى النقطة التي ننشدها ونرجوها.
وتابع: أن ثقافة النشاط الجماعي والتفاعلي على أساس شبكة في مجال الاختبار والبحث أصبحت خطابًا مشتركًا مع تشكيل شبكة مختبرات التقنيات الاستراتيجية، وتابع: أكثر من 30 ألف جهاز معمل، أكثر من مليون و750 ألف قدموا خدماتهم لآلاف الباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والنخب والشركات القائمة على المعرفة والإبداع. يستمر تقديم هذه الخدمة بزخم وقوة جيدين، يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا لثقافة التشبيك ويجب تعزيز ثقافة العمل الجماعي والعمل على مدار الساعة بجدية. يوجد الآلاف من معدات المختبرات في الجامعات ومراكز الأبحاث، وبمساعدة شبكة المختبرات هذه، يجب أن نصل إلى أقصى سعة متوفرة في الدولة، لأن ما يتم مشاركته الآن على أساس شبكة المختبرات من التقنيات الاستراتيجية، هو فقط جزء صغير من القدرات المعملية وهو بحث ثري في البلاد.
وأكد على ضرورة أن شبكة مختبرات التقنيات الإستراتيجية يجب أن تتحول من قدرة لتصبح بنية تحتية كاملة وشاملة لدورة البحث إلى منتج، وتابع: نحن بحاجة إلى منصة كاملة تقدم خدمات المختبرات والتدريب والصيانة إلى أقصى قدر من الكفاءة. يجب على مدراء هذه المنطقة محاولة جعل هذه الشبكة منصة وطنية في قادم الأيام.