بوتين: المبادرة الأميركية بشأن أوكرانيا قد تشكّل أرضيّة لتسوية سلمية نهائية
05 December 2025 | 09:51
  • 22 November 2025 - 11:21

    بوتين: المبادرة الأميركية بشأن أوكرانيا قد تشكّل أرضيّة لتسوية سلمية نهائية

    شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلی أنّ المقترح الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا تمت مناقشته قبل قمة ألاسكا، مشيراً إلى أنّ موسكو وافقت على عدد من النقاط التي تقدمت بها واشنطن "رغم الصعوبات" المرتبطة بالملف.
    رمز الخبر : 8892

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وخلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، أعلن بوتين أنّ الولايات المتحدة طلبت من موسكو تقديم بعض التنازلات خلال محادثات أنكورِيج حول التسوية، مضيفاً أنّ جميع الشركاء أبدوا دعماً أولياً للتفاهمات المحتملة قبل القمة. لكنه لفت إلى أنّ العملية توقفت بعد اعتراض كييف على تلك الترتيبات.

    وأضاف بوتين أنّ النسخة المحدّثة من خطة ترامب، المؤلفة من 28 بنداً، ظهرت نتيجة تعثر المفاوضات بعد قمة ألاسكا، مؤكداً أنّ موسكو استلمت الصيغة الجديدة عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة، ويرى أنها يمكن أن تكون أساساً لاتفاق سلام نهائي.

    وفي المقابل، شدد الرئيس الروسي على أنّ الولايات المتحدة "لم تنجح حتى الآن" في ضمان قبول أوكرانيا بالمبادرة، معتبراً أنّ كييف وحلفاءها الأوروبيين ما زالوا "يعيشون في أوهام" تتعلق بإمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، في ظل غياب تقييم واقعي للوضع الميداني.

    وحذّر بوتين من أنّ تكرار أحداث مدينة كوبيانسك سيبقى وارداً إذا استمرت كييف في رفض مناقشة المقترحات المطروحة، موضحاً أنّ ادعاءات أوكرانيا بشأن وجود 60 جندياً روسياً في المدينة غير دقيقة، وأنّ القوات الروسية كانت قد أحكمت سيطرتها عليها.

    وأكد بوتين استعداد موسكو للجلوس إلى طاولة التفاوض، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى رضاها عن "الزخم الحالي" على الأرض الذي ينسجم مع تحقيق أهدافها عسكرياً.

    وفي واشنطن، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ أوكرانيا "تفقد المزيد من أراضيها" وإنّ هدفه من خطة السلام هو "إنهاء القتل". وحدد الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر موعداً نهائياً مناسباً ليوافق الجانب الأوكراني على مقترحه.

    من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع الراهن بأنه "من أصعب المراحل في تاريخ البلاد"، مشيراً إلى أنّ الضغوط على كييف بلغت ذروتها وأنها قد تواجه خياراً مصيرياً بين "الحفاظ على الكرامة" أو المخاطرة بخسارة دعم شريكها الرئيسي، الولايات المتحدة.

    إرسال تعليق