توفير 120 مليون دولار بفضل دواء محلي قائم على تكنولوجيا النانو
أفادت وکالة آنا الإخباریة، هذا النانو-دواء موجَّه لعلاج المصابات بسرطان الثدي من نوع HER2-Positive، ويعتمد على تقنية الاقتران بين الأجسام المضادّة والدواء (ADC)، وهي من أكثر التقنيات الدوائية تعقيدًا. ويستند عمله إلى تعقّب الخلايا الورمية على المستوى النانوي.
وبحسب المعلومات المنشورة، فقد حصل الدواء على الترخيص الرسمي من هيئة الغذاء والدواء وعلى إذن بالتصدير، ودخل مرحلة الإنتاج الصناعي بما يغطي احتياجات المرضى داخل البلاد دون الحاجة إلى الاستيراد.
ويُقدَّر حجم السوق السنوي لهذا الدواء بأكثر من 200 ألف قَارورة، وهو ما يعني أنّ توفيره محليًا يمكن أن يقلّل إلى حدٍّ كبير من اعتماد البلاد على استيراد واحد من أغلى أدوية علاج السرطان.
أبرز مزايا الدواء المحلي "تدرُكس" هو الفارق السعري الكبير بينه وبين نظيره المستورد؛ إذ يبلغ سعر القارورة المحلية حوالي 22 مليون تومان (نحو 200 دولار)، في حين يصل سعر المنتج المستورد إلى 3036 دولارًا، أي أغلى بأكثر من 15 ضعفًا.
هذا الفارق لا يخفّض عبء التكاليف عن الأسر فحسب، بل يوفّر أيضًا عشرات الملايين من الدولارات من العملة الصعبة. وتشير التقديرات إلى أنّ استخدام هذا الدواء المحلي في عام 2024 وحده حقّق وفورات تُقدَّر بـ 120 مليون دولار تشمل خفض الإنفاق والعوائد غير المباشرة، ما يبرز أهمية الإنتاج القائم على التكنولوجيا المتقدّمة محليًا.
وبحسب البيانات المتاحة، فإنّ إنتاج هذا الدواء لا يقتصر على الاستغناء عن الاستيراد، بل يحمل قيمة تصديرية بملايين الدولارات، ويمكن أن يعزّز حضور إيران في سوق الأدوية الموجّهة عالميًا. وتُعدّ تقنية ADC، التي تجمع بين جسم مضادّ متخصص ودواء فعّال، من أعقد التقنيات الدوائية في العالم، ودخول إيران هذا المجال يُعدّ خطوة تقنية نوعية.
فإنّ هذا الدواء إضافةً إلى توفيره للعملة الصعبة وخفضه تكاليف العلاج، يترك أثرًا مباشرًا على تحسين جودة حياة المرضى؛ إذ يضمن وصولًا مستمرًا للدواء، وإمكانية علاج منتظم، وتقليل الضغط النفسي والمالي على الأسر، وزيادة الأمل في التعافي—وهي مكاسب اجتماعية بارزة يحققها الإنتاج المحلي لهذا الدواء.