إيران تطلق مشروعاً متقدّماً لمحاكاة الورم السرطاني على رقاقة لتحسين العلاج الدوائي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعلن صندوق الابتكار والازدهار عن نشر الدعوة البحثية رقم 226 تحت عنوان "الحصول على المعرفة الفنية للبيئة الدقيقة للورم السرطاني على رقاقة بهدف تحسين نقل الدواء"، وذلك في إطار دعم مشروعات تطوير التقنيات الطبية المتقدمة.
تطوير علاجات فعّالة للأورام السرطانية يتطلب فهماً دقيقاً لسلوك الخلايا الورمية ضمن بيئة شبيهة بالواقع الفسيولوجي داخل الجسم. ومع محدودية النماذج الحيوانية والنماذج المختبرية ثنائية الأبعاد في إعادة إنتاج التفاعلات المتعددة المعقدة داخل الورم، تبرز أهمية تطوير أنظمة محاكاة ميكروية قادرة على تقليد الفسيولوجيا الداخلية، بما يساهم في تطوير علاجات موجّهة وتقليل الوقت والتكاليف في المراحل ما قبل السريرية.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير نموذج ميكروفلويدي متقدّم لمحاكاة البيئة الدقيقة لورم سرطان الثدي، بحيث يتمكن من إعادة إنتاج سلوك الخلايا السرطانية في ظروف قريبة من الواقع البيولوجي. وتأتي ضرورة تطوير هذا النموذج نتيجة قصور النماذج الحيوانية والأنظمة المختبرية ثنائية الأبعاد عن تمثيل التفاعلات المعقدة بين الخلايا السرطانية والخلايا المناعية والليفية والأوعية الدموية.
وسيتم تنفيذ المشروع باستخدام رقاقات حيوية متوافقة بأبعاد تتراوح بين 3 و4 سنتيمترات، تحتوي على قنوات ميكروية تحاكي الأوعية الدموية بقطر يتراوح بين 100 و200 ميكرومتر.
كما ستُزوّد الرقاقة بمجسّات هلامية مكعبة دقيقة (2 ملم) قادرة على قياس الضغط ودرجة الحموضة ودرجة الحرارة، بهدف رصد استجابة الكتلة الورمية للأدوية والضغوط الميكانيكية. ومن النتائج المتوقعة للمشروع: تحديد الجرعة الحرجة لكبح نمو الورم، قياس معدل نموه الحجمي، وتقييم مقاومته الدوائية.