الأمم المتحدة تبحث إرسال بعثة تقصّي حقائق إلى السودان مع تصاعد الاتهامات ضد "الدعم السريع"
08 December 2025 | 02:55
  • 14 November 2025 - 20:09

    الأمم المتحدة تبحث إرسال بعثة تقصّي حقائق إلى السودان مع تصاعد الاتهامات ضد "الدعم السريع"

    يستعد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة لمناقشة الأوضاع المتدهورة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، بعد سقوطها في يد قوات الدعم السريع، وسط تقارير عن وقوع عمليات قتل جماعي وانتهاكات واسعة.
    رمز الخبر : 8850

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، ووفق مشروع القرار المطروح أمام المجلس، تسعى الدول الأعضاء إلى تشكيل بعثة دولية لتقصّي الحقائق بهدف التحقيق في الانتهاكات المزعومة وتحديد الجهات المسؤولة عنها، في ظل اتهامات موجهة للدعم السريع وحلفائها بارتكاب جرائم خطيرة بحق المدنيين.

    تورك: يكفي "التظاهر بالفعل"... على المجتمع الدولي التحرك

    وفي كلمته الافتتاحية أمام الوفود، دعا المفوّض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة، قائلاً: "لقد شهدنا الكثير من التظاهر والقليل من الفعل. يجب أن نقف في وجه هذه الفظائع التي تُظهر قسوة متعمّدة لإخضاع شعب بأكمله والسيطرة عليه." كما حذّر تورك من تفاقم العنف في إقليم كردفان وسط تقارير عن قصف وحصار ونزوح قسري للسكان، مطالباً بفرض إجراءات على الأفراد والشركات التي "تغذّي الحرب وتستفيد منها".

    إدانة للقتل العرقي واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب

    ويُدين مشروع القرار بشدّة عمليات القتل ذات الطابع "العرقي" واستخدام "الاغتصاب كسلاح حرب" في الفاشر، من قِبل قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها. لكن النص لا يتضمن تحقيقاً في دور القوى الخارجية التي قد تدعم قوات الدعم السريع، وهو ما انتقده السفير السوداني في جنيف، حسن حامد حسن، معتبراً أن بلاده تواجه "حرباً وجودية" وأن المجتمع الدولي "تخلّى عن مسؤولياته".

    وقال السفير إن الخرطوم حذّرت مراراً داخل الأمم المتحدة من ضرورة الضغط على "الميليشيات المتمرّدة" وعلى الدولة الداعمة لها بالسلاح، في إشارة مباشرة إلى الإمارات.

    دعوات لتسهيل وصول المساعدات إلى المحاصرين

     كما يدعو مشروع القرار إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحاصرين داخل الفاشر، التي أنهكتها المجاعة والقتال المستمر، وسط مخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية.

    إرسال تعليق