قائد الثورة: الخلاف مع الولايات المتحدة جوهري ولا مجال للتقارب ما دامت تدعم الكيان الصهيوني
05 December 2025 | 09:51
  • 03 November 2025 - 16:14

    قائد الثورة: الخلاف مع الولايات المتحدة جوهري ولا مجال للتقارب ما دامت تدعم الكيان الصهيوني

    أكد قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي خامنئي، أن الخلاف بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة ليس خلافاً تكتيكياً أو سياسياً عابراً، بل هو خلاف جوهري ووجودي، مشدداً على أنه لا مجال لأي تعاون مع واشنطن ما لم تتوقف عن دعم الكيان الصهيوني.
    رمز الخبر : 8793

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وخلال لقائه آلاف الطلاب وعدداً من عوائل شهداء الحرب الأخيرة على غزة، وصف سماحته ذكرى الثالث عشر من آبان/نوفمبر 1979، يوم الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران، بأنه يوم فخر وكشف لحقيقة الاستكبار الأميركي، معتبراً أن تلك الحادثة التاريخية جسّدت الوعي الثوري للشعب الإيراني وفضحت سياسات واشنطن المعادية للثورة.

    ودعا قائد الثورة إلى ترسيخ هذه الذكرى في الذاكرة الوطنية، مشيراً إلى أن العداء الأميركي لإيران بدأ منذ انقلاب 19 آب/أغسطس 1953 ضد حكومة الدكتور محمد مصدق، ولا يزال مستمراً حتى اليوم. وأضاف أن الحادثة كشفت الوجه الحقيقي لأميركا التي تدّعي الحرية بينما تمارس العدوان والاستغلال ضد الشعوب.

    وأکد سماحته على أن تحصين البلاد وحلّ مشكلاتها لا يتحققان إلا عبر القوة، موضحاً أن هذه القوة يجب أن تشمل الجوانب الإدارية والعلمية والعسكرية والروحية، داعياً الحكومة إلى أداء مسؤولياتها "باقتدار وحزم".

    كما تناول القائد مفهوم "الاستكبار" في القرآن الكريم، مبيّناً أنه يعني التعالي والتسلّط، وصرح: "حين تعتبر دولة نفسها وصية على مصائر الشعوب وتنهب ثرواتها وتزرع قواعدها العسكرية في أراضيها، فإنها تمارس الاستكبار الذي نواجهه اليوم في سلوك الولايات المتحدة".

    وأضاف أن تاريخ إيران حافل بأيام مشرقة وأخرى مظلمة، يجب أن تبقى في ذاكرة الأجيال، مذكّراً بفتوى الميرزا الشيرازي ضد امتياز التبغ ومواقف الشهيد مدرس في مواجهة الاستعمار البريطاني، في مقابل أحداث سوداء كـ انقلاب رضا خان عام 1921 وانقلاب 1953 المدعوم من أميركا وبريطانيا.

    وختم قائد الثورة بالتأكيد على أن حادثة السفارة الأميركية كانت لحظة مفصلية كشفت حقيقة واشنطن وأبرزت أصالة الثورة الإسلامية، داعياً الشباب والباحثين إلى دراسة هذه التجارب التاريخية واستخلاص العبر منها في مواجهة قوى الاستكبار.

    إرسال تعليق