مادورو: الهجوم على فنزويلا يهدف لتغيير النظام ونهب ثرواتها الطبيعية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، صرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن بلاده تواجه منذ سنوات "حرباً شاملة" تسعى إلى تقويض استقرارها الداخلي وتبرير التدخل الخارجي بذريعة "استعادة الديمقراطية"، بينما الهدف الحقيقي هو الاستحواذ على الثروات النفطية والغازية التي تملكها فنزويلا.
وأعلن مادورو في خطاب متلفز أن فنزويلا لن تخضع للضغوط ولن تنجر إلى الفوضى، مؤكداً أن الشعب الفنزويلي قادر على إحباط المؤامرات بوعيه ووحدته الوطنية. وقال: "أدعو أبناء شعبنا إلى الثبات، أعصاب من حديد، وعمل هادئ ومسؤول من أجل الوطن".
وأضاف الرئيس الفنزويلي أن بلاده تسير على طريق التعافي الاقتصادي رغم العقوبات الأميركية والحصار المفروض عليها منذ أعوام، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تقليص الفوارق الاجتماعية وبناء نظام ديمقراطي يعتمد على الإرادة الشعبية المباشرة.
وأشار مادورو إلی أن واشنطن تستهدف بلاده بسبب ثرواتها الضخمة من النفط والغاز والذهب والأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن هذه الثروات هي التي جعلت فنزويلا هدفاً دائماً للمطامع الخارجية، قائلاً: "لو لم تكن فنزويلا غنية بثرواتها وتاريخها، لما ذكر أحد اسمها".
ودعا مادورو شعوب أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي إلى التضامن مع فنزويلا في مواجهة الضغوط الأميركية، معتبراً أن معركة بلاده تمثل "نضالاً من أجل القارة كلها"، مضيفاً: "انتصار فنزويلا سيكون انتصاراً للسيادة والحق والسلام ضد الكذبة الإمبريالية".
وفي السياق ذاته، شدد خورخي رودريغيز، رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، علی أن الولايات المتحدة تسعى إلى خلق حالة من التطبيع مع العدوان في المنطقة، مشيراً إلى أن التهديد الأميركي لا يقتصر على فنزويلا بل يمتد إلى دول الكاريبي وأميركا اللاتينية عموماً، في ظلّ التوسع العسكري الأميركي المتزايد.