إدانة واسعة في مجلس الأمن لتصعيد واشنطن العسكري في الكاريبي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، شهد مجلس الأمن الدولي جلسة حادة النقاش أدان خلالها ممثلو فنزويلا وروسيا والصين التصعيد العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي، معتبرين أنه يشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وداعين إلى احترام سيادة فنزويلا ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
ممثل فنزويلا في المجلس، سامويل مونكادا، شنّ هجوماً لاذعاً على السياسات الأميركية، متهماً واشنطن بمحاولة "اختلاق صراع في الكاريبي تحت ذرائع واهية"، ومشيراً إلى أنها "تسعى لفرض هيمنتها العسكرية والسيطرة على موارد النفط في فنزويلا".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تحشد قوات ضخمة قرب السواحل الفنزويلية، تضم أكثر من 10 آلاف جندي وطائرات مقاتلة ومدمرات صاروخية وغواصات نووية"، محذراً من أن "هذا التصعيد ينذر بعدوان محتمل في المستقبل القريب".
بدوره، حذّر المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا من أن الأنشطة العسكرية الأميركية "دفعت الأوضاع إلى حافة مواجهة مباشرة"، مشدداً على أن فنزويلا "تتعرض لضغوط وتهديدات غير مبررة هدفها مواردها الطبيعية لا مكافحة تهريب المخدرات كما تزعم واشنطن". وأكد أن روسيا "ترفض بشدة أي محاولات للتدخل أو الإطاحة بحكومة شرعية عبر القوة".
أما ممثل الصين فو كونغ، فقد جدد موقف بلاده الرافض "لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول"، داعياً الولايات المتحدة إلى "الإصغاء لصوت المجتمع الدولي ووقف التصعيد العسكري في الكاريبي". وأوضح أن "الوقت قد حان لتغليب الحوار وضمان الاستقرار بدلاً من اتباع سياسات الهيمنة التي تؤجج التوتر".
يُذكر أن الحكومة الفنزويلية كانت قد طلبت رسمياً عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث "الانتشار العسكري الأميركي غير المسبوق في البحر الكاريبي"، محذّرة من أنّ استمرار هذا النهج قد يقود إلى مواجهة تهدد الأمن العالمي بأسره.