الفصائل الفلسطينية في ذكرى «طوفان الأقصى»: لا يحق لأحد التنازل عن سلاح الشعب الفلسطيني

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وصفت الفصائل الهجوم الإسرائيلي، الذي توسّع في السابع من أكتوبر 2023، بأنه من أقسى الحروب وأعنفها تاريخياً ووصفت ما ارتكبته قوات الاحتلال بأنه «حرب إبادة جماعية» بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى «خذلان وصمت المجتمع الدولي».

وأضافت الفصائل أن رغم الألم والتضحيات الجسيمة، فإن صمود أهالي قطاع غزة شكّل حجر صلب تحطمت عليه كل مؤامرات العدو، معتبرة أن المعركة محطة تاريخية ومساراً طبيعياً لمواجهة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

ورأت الفصائل أن كلمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قاعة الأمم المتحدة كانت دليلاً على تهاوي الرواية الصهيونية أمام صمود الشعب ووقائع الجرائم المرتكبة.

وشددت الفصائل على أن «خيار المقاومة بكل أشكالها هو السبيل الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب»، مؤكدة أن لا يجوز لأحد التنازل عن سلاح الشعب الفلسطيني.

وأوضحت أن هذا السلاح مشروع ومكفول بموجب القوانين والمواثيق الدولية، وأنه سيُورَث جيلاً بعد جيل حتى يتم تحرير الأرض والمقدسات ونيل الحرية والحقوق المشروعة مهما بلغت التضحيات.

ودعت الفصائل في هذه الذكرى الجماهير العربية والإسلامية إلى المبادرة والخروج إلى الشوارع والساحات في العواصم والمدن دعمًا لفلسطين ومقاومتها ونصرةً للشعب الفلسطيني، ورفضًا لـ«جرائم الإبادة والمحرقة» التي ترتكبها آلة البطش الصهيونية.

كما وجّهت تحياتها إلى جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق وإيران، مشيدة بمواقفها الثابتة، ومُرَحِّمةً على أرواح الشهداء العظام وعلى رأسهم: السيد حسن نصر الله، والشيخ هاشم صفي الدين، ومحمد باقري، وحسين سلامي، وغلام علي رشيد، ومحمد سعيد إيزدي، وجميع الشهداء الذين سقطوا في ساحات المواجهة والدعم.

ورحّمت الفصائل أيضاً قادة «الطوفان» والمخططين لهذه الملحمة البطولية، لا سيما القادة إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، وعدد كبير من قيادات ورموز المقاومة الفلسطينية الذين ستخلدهم صفحات التاريخ ببطولاتهم.

حركة حماس: عامان من الصمود — شعبنا متجذر في أرضه ومتمسك بحقوقه

أعلنت حركة حماس أن الشعب الفلسطيني على مدار عامين من المواجهة ظل متمسكًا بأرضه وحقوقه المشروعة في وجه محاولات التصفية والتهجير القسري.

وقالت الحركة في بيان إن العامين شهدا تقديم كوكبة من الشهداء من أبناء الشعب وقادته، وعلى رأسهم الشهيد إسماعيل هنية وقائد «طوفان الأقصى» الشهيد يحيى السنوار، بالإضافة إلى صالح العاروري ومحمد الضيف وغيرهم من الشهداء العظام.

وأضافت أن عامين من الثبات والأسطورة للمقاومة الفلسطينية أظهرا قدرة الشعب على الحفاظ على رايته الوطنية، وعدم اختراق حصونه أو انتزاع مواقفه الوطنية.

وأكدت حماس أن الشعب يظل يحمل سلاحه المشروع دفاعًا عن ثوابته وحقوقه الوطنية، ملتفًا حول مقاومته ومتمسكًا بحق تقرير المصير بعيدًا عن مشاريع الوصاية، وعيناه متوجهتان نحو القدس والأقصى وفلسطين كلها. وختمت الحركة بيانها بالقول: «عامان نحمل غزة وفلسطين بكل شعبها وجراحها، ونمضي بها إلى رحاب القدس الشريف والأقصى المبارك».