عراقجي: المطالب الأميركية المفرطة حالت دون التوصل لاتفاق نووي ونثق بقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال عراقجي في ختام زيارته إلى نيويورك، إنّ الأسبوع كان حافلاً بالأنشطة الدبلوماسية، إذ ناقش ملفات العقوبات، إلى جانب المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنتديات الدولية.

وأوضح أنه عقد لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية أكثر من 31 دولة، جرى خلالها بحث الملف النووي والعلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي. وأشار وزير الخارجية إلى مشاركته في عدة منتديات، منها اجتماع حول التنمية العالمية برعاية الصين، واجتماع إحياء ذكرى مرور 1500 عام على مولد النبي الكريم (ص)، الذي أُقرّ بمبادرة إيرانية في منظمة التعاون الإسلامي. كما حضر اجتماعاً رباعياً حول أفغانستان مع روسيا والصين وباكستان، إضافة إلى لقاءات في إطار حركة عدم الانحياز، منظمة شنغهاي، والبريكس.

وأوضح عراقجي أنه خصّص يومه الأخير في نيويورك للقاء مراكز الفكر، منها مجلس العلاقات الخارجية والرابطة الآسيوية، مؤكداً أهمية هذه اللقاءات في توضيح مواقف إيران. وفي ما يتعلق بآلية "سناب باك"، قال عراقجي إنّ طهران واجهت خلال المفاوضات محاولات لانتزاع "تنازلات غير منطقية وغير قابلة للتحقيق"، مؤكداً أنّ بلاده قدّمت مقترحات معقولة أقرّ الأوروبيون بمنطقيتها. لكنه أوضح أنّ ضغوط واشنطن واصطفاف بريطانيا وفرنسا وألمانيا معها أفشلت التوصل إلى حل وسط.

وكشف وزير الخارجية عن تبادل رسائل مباشرة ومع وسطاء مع الجانب الأميركي، مضيفاً: "ثبت عملياً ما أكده قائد الثورة بأنّ المفاوضات مع الأميركيين تصل دائماً إلى طريق مسدود". وحول العقوبات، قال عراقجي إنّ "آلية الزناد" ليست بالتهديد الذي يُجبر إيران على تقديم تنازلات، موضحاً أنّ العقوبات الجديدة لن تتجاوز ما فرضته واشنطن سابقاً، لكن لها تبعات سياسية واستراتيجية يجب التعامل معها.

وأضاف أنّ اللقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة تناول الإجراءات المطلوبة من الأمانة العامة، مؤكداً أنّ ما قامت به الولايات المتحدة في مجلس الأمن "غير قانوني ويفتقر للشرعية"، مشيراً إلى أنّ روسيا والصين تتبنيان الموقف ذاته. وفي رده على سؤال بشأن الخطوات المقبلة، أوضح عراقجي أنّ إيران تواجه "ظروفاً جديدة" في مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: "سنبحث كل هذه القضايا في المجلس الأعلى للأمن القومي ولجنته النووية، وسننفذ ما تقتضيه مصالح البلاد مع مراعاة جميع الشروط".