تقارير غربية: بلير مرشح لقيادة إدارة انتقالية في غزة ضمن خطة أميركية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبحسب الصحيفة، فإن الخطة المطروحة تقترح تشكيل هيئة إشرافية دولية مؤقتة تحت اسم "السلطة الانتقالية الدولية لغزة" (GITA)، على أن يتولى بلير رئاستها.
وأشارت إلى أنّ معهد بلير كان قد ساهم في إعداد تصورات أولية لمرحلة ما بعد الحرب، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ أيّاً من مقترحاته لم يتضمّن فكرة الترحيل القسري للفلسطينيين. وفي السياق ذاته، ذكرت الغارديان أنّ البيت الأبيض يدعم إسناد مهمة "رئاسة إدارة مؤقتة" للقطاع إلى بلير، على أن تعمل الهيئة الدولية لمدّة قد تصل إلى خمس سنوات، مستوحيةً تجربتي تيمور الشرقية وكوسوفو في الانتقال نحو الحكم الذاتي.
وتقضي الخطة بأن يبدأ مقر الهيئة في مدينة العريش المصرية قبل انتقالها تدريجياً إلى داخل غزة برفقة قوة متعددة الجنسيات معتمدة من الأمم المتحدة. ورغم أنّ الخطة تنص على بقاء الأراضي تحت السيادة الفلسطينية ودمجها لاحقاً في إطار السلطة الفلسطينية، إلا أنّها تثير جدلاً واسعاً، خاصة بين الفلسطينيين الذين يعتبرون بلير شخصية مثيرة للريبة لدوره السابق في دعم الحرب على العراق عام 2003، وكذلك لتعطيله مساعي إقامة الدولة الفلسطينية، وفق تعبيرهم.
في المقابل، يرى بعض الدبلوماسيين أنّ هذا الطرح لا يزال غير محسوم وقد لا يتجاوز مدته عامين، فيما تربط واشنطن تفعيله بوقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن ملف الأسرى. وتأتي هذه المقترحات في ظل منافسة بين مبادرة البيت الأبيض وبين خطة بديلة تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمعروفة بـ"إعلان نيويورك"، التي تقترح إدارة تكنوقراطية انتقالية لعام واحد فقط، تنتهي بتسليم السلطة لهيئة فلسطينية مُصلحة ومنتخبة.
ويرى مراقبون أنّ المشروع الأميركي يشكّل حلاً وسطاً بين الطرح الأولي لترامب القاضي بسيطرة أميركية ـ إسرائيلية مباشرة على غزة، وبين خطة الأمم المتحدة المدعومة من أكثر من 140 دولة. وكان ترامب قد ناقش ملامح الخطة مع عدد من القادة العرب خلال اجتماع عُقد في نيويورك، مؤكداً أنّ الأطراف باتت "قريبة من التوصل إلى اتفاق".
كما أظهرت تسريبات موقع أكسيوس أنّ بلير شارك في اجتماع مغلق مع ترامب وجاريد كوشنر والمسؤول الإسرائيلي رون ديرمر، حيث جرى التشديد على ضرورة إيجاد بديل عن حماس دون اللجوء إلى الاحتلال المباشر للقطاع.
