الذكاء الاصطناعي يدخل صناعة السيارات الإيرانية لمواجهة الحوادث
21 December 2025 | 20:30
  • الذكاء الاصطناعي يدخل صناعة السيارات الإيرانية لمواجهة الحوادث

    أعلن باحثون في إحدى الشركات المعرفية عن تطوير جهاز ذكي للتنبؤ والتنبيه المبكر قبل وقوع الحوادث المرورية، بهدف الحدّ من حوادث الطرق وتقليل أعداد الضحايا والمصابين، بما يضمن قيادة أكثر أماناً للركاب والسائقين على حد سواء.
    رمز الخبر : 8604

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويأتي هذا الابتكار في إطار التوجّه نحو الجيل الجديد من السيارات الذكية، حيث استطاع فريق البحث من خلال تصميم وإنتاج الجهاز أن يخطو خطوة مهمة نحو رفع معايير السلامة وخفض نسب الحوادث في البلاد.

    الذكاء الاصطناعي في خدمة السلامة المرورية وأوضح المدير التنفيذي للشركة، علي بارسا، أن اهتمامه بمجال السيارات الذكية منذ فترة دراسته في تخصص الهندسة الكهربائية وأطروحة الدكتوراه الخاصة به، كان الدافع وراء تأسيس الشركة والانخراط في مشروع عملي ملموس يمكن أن ينعكس أثره على حياة الناس.

    وأضاف بارسا أنّ أبحاث التطوير التي بدأت منذ أربع سنوات أظهرت وجود فجوة واضحة في جودة وسلامة السيارات المحلية مقارنةً بنظيراتها الأجنبية، وهو ما دفع الشركة لبدء مسار جديد في تعزيز تكنولوجيا السيارات الذكية في السوق الإيرانية. وأشار إلى أن المنتج الأول للشركة هو جهاز التنبؤ والتنبيه المبكر قبل التصادم (FCW)، الذي يُثبّت على السيارات ويعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور والرؤية الحاسوبية، بحيث يتنبأ بوقوع الحادث قبل ثوانٍ من حصوله ويُصدر تحذيرات للسائق لتفاديه.

    نحو صفر حوادث بمنتجات معرفية وبيّن المدير التنفيذي أنّ الهدف الرئيس من هذا الابتكار لا يقتصر على رفع مستوى السلامة فحسب، بل يشمل أيضاً توفير فرص عمل لفريق يضم أكثر من سبعة خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والهندسة. كما كشف عن خطط مستقبلية للشركة في مجال "ذكاء الأشياء"، أي دمج الذكاء الاصطناعي مع إنترنت الأشياء، لتطوير حلول متقدمة في قطاعات متعددة مثل الطب، الزراعة، النقل والأتمتة الصناعية، بما يساهم في رفع الكفاءة والجودة وتقليل التكاليف.

    وأوضح بارسا أنّ الهدف النهائي في قطاع النقل هو التوصّل إلى سيارات ذكية قادرة على التدخل التلقائي في حال استشعار خطر وقوع حادث، بما في ذلك إيقاف المركبة أو ركنها في مكان آمن عند الضرورة، مؤكداً أن هذه الخطوة ستمهّد لمرحلة جديدة من الأمان المروري.

    دعم من صندوق الابتكار والازدهار وفيما يتعلق بدور الدعم الحكومي، أشار المدير التنفيذي إلى أنّ صندوق الابتكار والازدهار قدّم خدمات تمويلية وتدريبية مهمة للشركات المعرفية، وساهم بشكل ملموس في استمرارها وتطوير منتجاتها، فضلاً عن الحدّ من هجرة الكفاءات.

    ولفت بارسا إلى أنّ الشركة شاركت بدعم الصندوق في معرض النقل بمصلى الإمام الخميني (ره) في ديسمبر 2024، حيث لاقى المنتج إقبالاً كبيراً من شركات صناعة السيارات، ما اعتُبر خطوة واعدة نحو إدخال هذه التقنية في السوق المحلية.

    إرسال تعليق