دراسة تربط بين تلوث الهواء وزيادة خطر نزيف الدماغ
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأجريت الدراسة في منطقة "واساتش فرونت" الأميركية، التي تشتهر بسوء جودة الهواء، حيث حلل الباحثون بيانات 70 مريضًا عولجوا من هذا النوع من النزيف، مع تتبع مستويات تعرضهم للملوثات الهوائية خلال خمس سنوات.
وأظهرت النتائج نمطًا مقلقًا، إذ ارتفعت حالات تمزق الأوعية الدموية الدماغية بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من فترات ذروة تلوث الهواء، خصوصًا عند التعرض لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وملوثات أخرى مثل الأوزون وثاني أكسيد النيتروجين.
ويشير العلماء إلى أن الملوثات قد تحفّز التهابات في الجسم وتسبب تلفًا خلويًا تدريجيًا وإضعافًا لجدران الأوعية الدموية الدماغية، ما يزيد من خطر تمزقها. ومع ذلك، يوضح الفريق البحثي أن هذه النتائج تكشف عن علاقة ارتباطية لا تثبت سببية مباشرة، ما يستدعي إجراء دراسات موسعة لفهم آليات التأثير بدقة.
وتأتي هذه النتائج في ظل القلق العالمي المتزايد من آثار تلوث الهواء، الذي تقدّر منظمة الصحة العالمية أنه يودي بحياة نحو 8 ملايين شخص سنويًا بشكل مبكر.
وقد نُشرت الدراسة في مجلة npj Clean Air، ويخطط الباحثون لعرض نتائجهم في مؤتمرات طبية دولية خلال الفترة المقبلة.