"ابتكار علمي يمهّد لعصر جديد في علاج السرطان بالذكاء الاصطناعي"
05 December 2025 | 15:36
  • 26 July 2025 - 15:35

    "ابتكار علمي يمهّد لعصر جديد في علاج السرطان بالذكاء الاصطناعي"

    كشف فريق بحثي دولي عن تطوير منصة ذكاء اصطناعي مبتكرة تُمهّد الطريق لثورة في العلاج المناعي الدقيق للسرطان، من خلال تصميم بروتينات موجهة تُعيد برمجة الخلايا المناعية لاستهداف الخلايا السرطانية بسرعة وفعالية غير مسبوقة.
    رمز الخبر : 8292

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأعلن الباحثون أن التقنية الجديدة، التي تم تطويرها في الجامعة التقنية الدنماركية، تقوم على تصميم جزيئات pMHC المتخصصة في عرض المستضدات على سطح الخلايا، ما يتيح للخلايا التائية التعرف عليها ومهاجمتها بدقة. وتمكّن هذه المقاربة من تسريع عملية تطوير العلاجات المناعية من سنوات إلى مجرد أسابيع.

    وفي هذا السياق، أوضح الأستاذ المشارك تيموثي ب. جينكينز أن المنصة قادرة على إنتاج "مفاتيح جزيئية" مخصصة تستهدف الخلايا السرطانية خلال فترة تتراوح بين 4 و6 أسابيع فقط، ما يُعدّ طفرة مقارنة بالأساليب التقليدية التي تتطلب فترات أطول بكثير.

    وتواجه العلاجات المناعية تحديات كبيرة، أهمها صعوبة توجيه الخلايا التائية إلى الأورام المختلفة بسبب تنوع مستقبلات هذه الخلايا. وهنا تكمن أهمية التقنية الجديدة التي تُسهل هذا التوجيه عبر تصميم دقيق لجزيئات pMHC.

    وقد اختبر الفريق المنصة الجديدة على أحد البروتينات السرطانية الشائعة، NY-ESO-1، حيث صُمم رابط جزيئي صغير يرتبط بدقة بهذه الجزيئات. وعند دمجه في الخلايا التائية، أنتج الباحثون خلايا متطورة أطلقوا عليها اسم IMPAC-T، أظهرت فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية ضمن تجارب مخبرية.

    ولضمان السلامة، طوّر الفريق أيضاً فحصاً أمنياً قائماً على الذكاء الاصطناعي، يقيّم احتمال تفاعل الروابط المصممة مع الخلايا السليمة، مما يقلل مخاطر الآثار الجانبية.

    ويأمل الباحثون في بدء التجارب السريرية على البشر خلال خمس سنوات، في إطار نهج يشبه علاج CAR-T القائم على تعديل الخلايا التائية وراثياً. حيث يُعاد حقن الخلايا المعدّلة في جسم المريض لتعمل كـ"صواريخ جزيئية" موجّهة نحو الأورام السرطانية.

    إرسال تعليق