تفاصيل اتفاق سوري – إسرائيلي برعاية أميركية لخفض التصعيد جنوباً
  • 25 July 2025 - 15:21

    تفاصيل اتفاق سوري – إسرائيلي برعاية أميركية لخفض التصعيد جنوباً

    كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن بنود اتفاق جديد بين الحكومة السورية الجديدة و"إسرائيل"، جرى التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة، بهدف احتواء التوترات المتصاعدة في الجنوب السوري، لا سيّما في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
    رمز الخبر : 8282

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبحسب ما أورده المرصد، ينص الاتفاق على انسحاب قوات العشائر وقوات الأمن العام إلى ما بعد القرى الدرزية، على أن تتولى الفصائل الدرزية مهمة تمشيط تلك القرى والتأكد من خلوها من أي عناصر مسلّحة غير محلية.

    إدارة محلية ورقابة أميركية

    الاتفاق يتضمن أيضاً تشكيل مجالس محلية من أبناء السويداء لتولي المهام الخدمية، بالإضافة إلى لجنة لتوثيق الانتهاكات تكون مهمتها رفع تقارير دورية إلى الجانب الأميركي، الذي سيتولى الإشراف على تنفيذ الاتفاق بكافة بنوده.

    كما نصّت البنود على نزع السلاح من مناطق القنيطرة ودرعا، وتشكيل لجان أمنية من السكان المحليين، على أن تكون غير مسلّحة، في إطار التهدئة الأمنية الشاملة. وفي المقابل، تم منع دخول أي مؤسسة أو منظمة تابعة للحكومة السورية إلى محافظة السويداء، باستثناء منظمات الأمم المتحدة التي سُمح لها بمواصلة العمل الإنساني هناك.

    لقاء سوري - إسرائيلي رفيع المستوى في باريس

    وفي تطوّر لافت، كشفت مصادر أميركية لموقع "أكسيوس" أن مسؤولين سوريين وإسرائيليين بارزين عقدوا لقاءً مباشراً في العاصمة الفرنسية باريس، بوساطة المبعوث الأميركي السابق توم باراك، استمر لأربع ساعات وتركز على آليات خفض التصعيد جنوب سوريا.

    ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد شارك في اللقاء كل من رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، وأسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة. ويُعد هذا الاجتماع الأرفع منذ أكثر من 25 عاماً بين الجانبين.

    خلفية التوتر: عملية السويداء ومخاوف إسرائيلية

    يأتي هذا الاتفاق في أعقاب تصعيد عسكري واسع شنّته فصائل موالية للحكومة السورية على السويداء، أودى بحياة نحو 1339 شخصاً، في عملية قالت دمشق إنها تستهدف "الجماعات الخارجة عن القانون"، بينما ردّت "إسرائيل" بحملة إعلامية وسياسية مدعية حماية الأقليات، وعلى رأسها الدروز.

    وقالت وكالة "رويترز" إن التصعيد الأخير جاء نتيجة "سوء فهم" من قبل السلطات السورية، التي اعتقدت أنها حصلت على ضوء أخضر أميركي – إسرائيلي للقيام بعملية حسم عسكري في الجنوب، الأمر الذي نفته واشنطن وتل أبيب لاحقاً.

    وتأمل الإدارة السورية الجديدة، بدعم من واشنطن، أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إعادة الهدوء إلى الجنوب السوري واحتواء التداعيات الإنسانية والأمنية التي خلّفتها المعارك الأخيرة.

    سمیه خمارباقی

    إرسال تعليق
    captcha