غضروف درقي مطبوع بتقنية 3D... حل واعد لتجديد الحنجرة بعد الجراحة
05 December 2025 | 14:52
  • 25 July 2025 - 17:13

    غضروف درقي مطبوع بتقنية 3D... حل واعد لتجديد الحنجرة بعد الجراحة

    طوّر باحثون من الجامعة الوطنية للتكنولوجيا والعلوم تقنية جديدة تتيح إنتاج غضروف درقي مخصص باستخدام الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، في خطوة علمية واعدة قد تُحدث تحولًا في جراحة ترميم الحنجرة لمرضى السرطان.
    رمز الخبر : 8278

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، ووفقًا للفريق البحثي، فإن التقنية تتيح طباعة غضروف درقي فردي مصمم وفق الخصائص التشريحية لكل مريض على حدة، ما يسمح لاحقًا بإعادة بناء الجزء المفقود من الحنجرة خلال العمليات الجراحية. وأكد الباحثون أنهم نجحوا في إنتاج نموذج أولي باستخدام هذه الطريقة، مشيرين إلى أن التقنية منخفضة التكلفة وقابلة للتوسيع للإنتاج على نطاق واسع.

    ويؤدي الغضروف الدرقي دورًا حيويًا في دعم وحماية الأعضاء المجاورة، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على مجرى التنفس وتثبيت العضلات والأربطة. غير أن ترميم هذا الغضروف في حال تلفه يُعد تحديًا طبيًا، نظرًا لافتقاره للأوعية الدموية وبطء عملية تجديد الخلايا فيه، خصوصًا في حالات إزالة الغضروف خلال علاج سرطان الحنجرة، وهو من أكثر أنواع سرطانات الرأس والرقبة شيوعًا.

    واستند الابتكار إلى فكرة تصميم شبكة من مادة "البولي يوريثان اللدن بالحرارة" (Thermoplastic Polyurethane) وفقًا لمقاسات كل مريض. ولتحفيز التصاق الخلايا الجديدة على السطح، يُغطّى النموذج بطبقة من الكولاجين أو بمركب حيوي يحتوي على الكيتوزان وحمض البولـي-غلوتاميك، وهما مادتان معروفتان بفعاليتهما في الطب التجديدي.

    وفي هذا السياق، قالت الدكتورة يليزافيتا بيشكينا:

    "تمكّنا من تصميم هياكل غضروفية باستخدام تقنية الطباعة بالترسيب المنصهر (FDM) والتشكيل الحراري، مستندين إلى بيانات الأشعة المقطعية لكل مريض. وقد أظهرت اختبارات السُمية الخلوية أن المادة المستخدمة آمنة تمامًا."

    وأعربت عن أملها في أن يُساهم هذا الابتكار في تسريع عملية إعادة التأهيل وتحسين جودة الحياة لدى المرضى الذين خضعوا لجراحات إزالة الحنجرة.

    إرسال تعليق