علماء MIT يحدثون ثورة في عالم الأطراف الصناعية الذكية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويتميّز النظام الجديد، الذي خضع لاختبارات سريرية أولية بنجاح، بقدرته على التفاعل الطبيعي مع الجهاز العصبي والعضلي، خلافًا للأطراف التقليدية التي تعتمد على التثبيت الخارجي عبر الأكمام. ويتيح هذا التكامل للمستخدم التحكم بالطرف الاصطناعي كما لو كان جزءًا طبيعياً من الجسد.
واجهة عصبية عضلية ثورية
يعتمد الابتكار على تقنية جراحية متقدمة تُعرف باسم "واجهة العضلات العصبية الناهضة والمضادة" (AMI)، والتي طوّرها فريق بقيادة البروفيسور هيو هير. وخلال عملية البتر، يحافظ الجراحون على التفاعل الديناميكي بين مجموعتي عضلات متعاكستين (الناهضة والمضادة)، مما يعيد الإحساس الطبيعي بالحركة ويسمح بتحكم دقيق في الطرف الصناعي.
دمج عصبي متقدم وزرعات ذكية
لتحقيق الدقة العالية في الحركة، يتم زرع غرسة مصنوعة من التيتانيوم في عظم الفخذ ضمن نظام يُعرف بـ e-OPRA، تتصل بـ16 سلكًا موصولًا بأقطاب كهربائية تراقب الإشارات العضلية وتنقلها إلى وحدة المعالجة في الركبة الاصطناعية. هذا التفاعل العصبي-العضلي يُترجم مباشرة إلى أوامر حركية دقيقة تضبط القوة والسرعة حسب الحاجة.
نتائج مذهلة في التجارب السريرية
أظهرت التجارب السريرية التي شملت 17 متطوعًا ممن استخدموا الطرف الجديد، تحسناً ملحوظًا في القدرة على المشي والتوازن، بالإضافة إلى الشعور باندماج الطرف الاصطناعي في الجسد، وهو عامل نفسي وحركي بالغ الأهمية في إعادة التأهيل.
ويرى الخبراء أن هذه التقنية قد تمثل مستقبل الأطراف الاصطناعية، مع إمكانية اعتمادها كخيار قياسي في الأعوام القليلة القادمة، خصوصًا لما تحققه من تقارب غير مسبوق بين الإنسان والتكنولوجيا.