مستشارة رئيس جامعة "آزاد الإسلامية": الشهيد طهرانچي دعا إلی البحوث الجامعیة لحلّ مشكلات المجتمع
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أوضحت قاسمي أن مفهوم "الحياة العفيفة" لا يقتصر فقط على المظهر واللباس، بل يشمل أبعادًا متعددة للحياة الشخصية والاجتماعية، مضيفةً أن هذا المفهوم يُعرّف إطارًا أخلاقيًا متجذرًا في ثقافة المجتمع الإيراني.
وتابعت: "الحياة العفيفة ليست حكرًا على النساء، بل تشمل جميع أفراد المجتمع، حيث ينبغي أن يتحلى كل فرد بحدود وسلوكيات تضبط حياته وفق هذا الإطار".
ولفتت إلى أن مسألة العفة والحجاب حاضرة تاريخيًا في المجتمع الإيراني، مشددة على ضرورة معالجتها علميًا وبمنهجية أكاديمية، بعيدًا عن الجدل اليومي والسطحي.
وأردفت قاسمي: "نتيجة للتغيرات العالمية والحداثة، وما يتعرض له مجتمعنا من هجمات ثقافية غربية، باتت قضية الحجاب والعفة مثار جدل وتشكيك من قبل البعض. لكننا عندما نعود إلى جذورنا الدينية والثقافية، ندرك أن هذه القيم كانت دائمًا أساسية لدى شعبنا".
وأكدت أن جامعة "آزاد الإسلامية"، التي ترى في نفسها مؤسسة لحل المشكلات، تولي اهتمامًا خاصًا لقضية الحجاب والعفة ضمن هذا الإطار العلمي والبحثي، وتسعى إلى تقديم حلول عملية تتناسب مع احتياجات المجتمع.
وفي سياق متصل، أشارت إلى أن ملتقى "الحياة العفيفة" شهد مشاركة الشهيد طهرانچي، حيث تم استعراض وتقييم البحوث المنجزة ضمن أطروحات الماجستير والدكتوراه في هذا المجال داخل الجامعة.
وبيّنت قاسمي، رئيسة كلية الثقافة والحياة، أنّ الملتقى استعرض أكثر من 1500 أطروحة، خضعت لتقييم 30 أستاذًا من الهيئة الأكاديمية، وتم اختيار عدد من البحوث المميزة التي كُرّمت بحضور الشهيد طهرانچي.
واختتمت قاسمي حديثها بالتأكيد على رؤية الشهيد طهرانچي في معالجة قضايا الحجاب والعفة بطرق علمية قائمة على البحث والحوار المجتمعي، من أجل الوصول إلى حلول عملية تُقدّم نموذجًا لحياة صحية وسليمة على المستويين الفردي والاجتماعي.