اختراق علمي يمهّد الطريق لزراعة كلى الخنازير لدى البشر بأمان
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويعتمد هذا الإنجاز على تحليل دقيق لاستجابة الجهاز المناعي البشري تجاه الكلى المزروعة من الخنازير، باستخدام تقنيات تصوير جزيئي متقدمة وأدوات حوسبة حيوية لتفكيك التعبير الجيني. ونجح الفريق في رسم خريطة شاملة لتفاعل الخلايا المناعية، وعلى رأسها الخلايا البلعمية والنخاعية، داخل الكلى المزروعة، ما أتاح فهماً معمّقاً للعوامل التي تؤدي إلى رفض الزرع.
واستناداً إلى هذا الفهم، طور الباحثون تدخلات علاجية دقيقة استهدفت المراحل المبكرة من الرفض المناعي، ونجحت بالفعل في تقليص معدلات الرفض، مما يمهّد الطريق نحو زراعة أكثر أماناً وفعالية لأعضاء الخنازير لدى البشر.
ويأتي هذا التطور في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لإطلاق أولى التجارب السريرية على البشر لزراعة كلى خنازير خلال عام 2025، في ظل قوائم انتظار طويلة تضم أكثر من 103 آلاف شخص بحاجة إلى زراعة أعضاء، وفق بيانات "جمعية متبرعي الأعضاء" الأميركية.
وأكد الدكتور غوتودييه أن المرحلة المقبلة من البحث ستركّز على تحسين العلاجات المناعية، وتطوير التعديلات الجينية على الخنازير المانحة، إلى جانب إعداد بروتوكولات دقيقة لرصد وضبط استجابات الجسم المزروع لديه.
وختم حديثه بالقول: "هذا الفهم الجزيئي العميق لتفاعل الجهاز المناعي مع الأعضاء المزروعة يمنحنا فرصة حقيقية لتقليل معدلات الرفض، وتوسيع نطاق عمليات الزرع بأمان".