عراقجي: البرنامج النووي الإيراني مستمر والتخصيب خط أحمر لا يُمس

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد" خلال عودته إلى طهران بعد جولة دبلوماسية شملت جنيف، إسطنبول، موسكو وعشق آباد، أوضح عراقجي أن الاتفاق على وقف الحرب مع "إسرائيل" جاء بعد أن فشل العدوان في تحقيق أهدافه، وأثبتت إيران قدرتها على الردّ القوي باستخدام صواريخ "خيبرشكن" التي شكّلت نقطة تحوّل في مسار الحرب.
ردّ على العدوان من منطلق الدفاع المشروع
وشدد عراقجي على أن استهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر يأتي ضمن "حق الدفاع عن النفس"، مؤكداً احترام إيران لسيادة الدول الجارة، وأن الرسالة كانت موجّهة إلى واشنطن، وليس إلى الدوحة. وأضاف: "لن نسمح بأن تتحوّل أراضي الجيران إلى منصّات لزعزعة استقرار المنطقة".
لا مفاوضات تحت الضغط
وحول مستقبل التفاوض مع الولايات المتحدة، أشار عراقجي إلى أن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات إلا إذا توقف العدوان بالكامل، وأن الرسائل الأميركية التي وصلت عبر وسطاء، قوبلت بردّ واضح من الجانب الإيراني يؤكد هذا الشرط الأساسي.
التخصيب مستمر والبرنامج النووي سيشهد تغييرات
أكد الوزير الإيراني أن البرنامج النووي "لن يتوقف، بل سيُعزز"، محذراً من أن الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية ستكون له "تداعيات عميقة" على علاقة طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد يعيد تقييم الموقف الإيراني من معاهدة عدم الانتشار.
دبلوماسية نشطة وتضامن إقليمي واسع
وأشار عراقجي إلى أن الهدف من جولته الدبلوماسية هو "فضح المعتدي" وتعزيز الدعم الدولي والإقليمي لإيران، مشيداً بالمواقف الموحدة من الدول الإسلامية والشعوب العربية والإسلامية، وواصفاً العدوان بأنه "كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل وأثبت من هو العدو الحقيقي في المنطقة".
وفي ختام حديثه، أعرب عن ارتياحه من نتائج مباحثاته مع المسؤولين الروس والأوروبيين، مشيراً إلى أن الحوار مع أوروبا، رغم محدودية تأثيره، ساعد على "تعزيز الفهم المتبادل وتقليص سوء التفاهم".