قائد الثورة الإسلامية: واشنطن شريك في جرائم الاحتلال بغزة وواجب الأمة الإسلامية أن تتحرك
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي بيانه، أشار سماحته إلى أنّ العالم الإسلامي يمرّ اليوم بمرحلة عصيبة، تتجلى في المأساة الكبرى التي يشهدها قطاع غزة، حيث ترتكب "العصابة الصهيونية الحاكمة" – على حد تعبيره – جرائم غير مسبوقة بحق الأطفال والنساء والمدنيين، عبر الحصار والتجويع إلى جانب القصف والقتل المباشر.
وحمل السيد خامنئي المسؤولية الكاملة في هذه الكارثة للكيان الصهيوني، معتبراً أن الولايات المتحدة الأميركية شريك حتمي وأساسي في هذه الجرائم، داعيًا الدول الإسلامية إلى قطع كل أشكال الدعم والتطبيع مع هذا الكيان، والعمل الجاد لوقف آلة الإبادة التي تستهدف الفلسطينيين.
كما دعا القائد الإيراني الشعوب المسلمة إلى الضغط على حكوماتها للتحرك الجاد والموحد دفاعًا عن القضية الفلسطينية، رغم الخلافات السياسية بينها، مؤكدًا أن قضية غزة يجب أن تكون فوق كل اعتبار، باعتبارها "قضية التجمّع البشري الأكثر مظلومية في العالم المعاصر".
ووجّه نداءً خاصًا إلى الحجاج، طالبهم فيه بعدم إغفال الدعاء لنصرة المظلومين في فلسطين، والاستعانة بالله تعالى في أوقات المناسك لطلب الفرج العاجل والانتصار على الصهاينة وداعميهم، مشيرًا إلى أن "شعيرة البراءة" في الحج تمثل أحد أوجه هذا الموقف الإسلامي الجريء.
وفي ختام ندائه، أكد سماحته أن المقاومة البطولية لأهالي غزة أعادت قضية فلسطين إلى صدارة اهتمامات الأمة وأحرار العالم، وأن على المفكرين وقادة الرأي تسخير هذه اللحظة لتعزيز الوعي، ومواجهة محاولات طمس القضية الفلسطينية أو تقزيمها، معتبرًا أن تصاعد الغضب العالمي تجاه الاحتلال هو فرصة تاريخية ينبغي اغتنامها.
