الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب: إنجاز طبي إيراني جديد يبهر العالم
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقد حاز هذا المشروع، الذي يحمل عنوان "تشخيص الأورام الدماغية، وتحديد نوع السرطان وموقعه ودرجة حدّته باستخدام الذكاء الاصطناعي"، على الميدالية الذهبية وجائزة أفضل اختراع في المسابقة الدولية للأفكار والاختراعات التي أُقيمت في العاصمة التركية أنقرة بمشاركة دول كإيران، الصين، الولايات المتحدة، بريطانيا، وكوريا الجنوبية.
ويتكوّن الفريق الإيراني من أحمدرضا أفشاري (قائد الفريق)، آرمان جمشيدي، السيدة سارا معصومي، وحسين رضاتنژاد بياره. وتُعدّ سارا معصومي، الطالبة في السنة الرابعة من تخصّص هندسة الحاسوب في جامعة آزاد الإسلامية – فرع ياسوج، من المخترعات الشابات البارزات، إذ بدأت منذ سنتها الجامعية الأولى العمل في مجال الذكاء الاصطناعي تحت إشراف أفشاري.
وفي حديثها لوكالة "آنا" الإخبارية، أوضحت معصومي أن الفكرة الأساسية للمشروع تعود إلى أستاذها أحمدرضا أفشاري، والذي استلهمها من حاجة المجتمع إلى حلول دقيقة في التشخيص الطبي. وأضافت: "هدفنا من المشروع هو المشاركة في المسابقات الدولية تحت شعار ‘فكرة واحدة لعالم واحد’، وتقديم مشروع قادر على تحسين الطب الحديث وخدمة الإنسانية".
ويعتمد المشروع على نموذج متقدّم من الشبكات العصبية العميقة (CNN) لتحليل صور التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وتشخيص ثلاثة أنواع من الأورام الدماغية وهي: Glioma وPituitary وMeningioma، إضافة إلى التمييز بين الأدمغة السليمة وغير السليمة، بنسبة دقة تفوق 98%.
وأوضحت معصومي أن هذا النظام لا يقتصر فقط على تحديد وجود الورم، بل يوفّر أيضًا معلومات دقيقة حول الشكل، الحجم، والموقع، ما يُعدّ أداة فعالة لاتخاذ قرارات طبية سريعة، خاصة في المراكز الصحية ذات الإمكانيات المحدودة.
ورغم فعالية المشروع، أشارت إلى أن نقص البيانات لبعض الفئات قد يؤدي إلى اختلال في توازن الدقة، إلا أن الفريق يعمل على توسيع قاعدة البيانات وتحديث بنية النظام لخفض معدل الخطأ الذي يبلغ حالياً نحو 1.5%.
وأكدت معصومي أن مشاريع مشابهة موجودة لكنها أقل دقة وكفاءة، ولا ترقى إلى مستوى الابتكار الإيراني الحالي. وختمت بالقول: "نخطط لتحويل هذا المشروع إلى تطبيق عملي قابل للاستخدام الواسع، مع تعزيز الأداء والدقة من خلال إضافة المزيد من البيانات وتوسيع نطاق المعمارية الذكية".
سمیه خمارباقی