اسماعل بقائي: علاقة إيران مع المقاومة اللبنانية وثيقة

اسماعل بقائي: علاقة إيران مع المقاومة اللبنانية وثيقة

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: أن علاقة إيران مع المقاومة اللبنانية وثيقة، مؤكدًا أنها جزء لا يتجزأ من لبنان وتساهم في دعمه.
رمز الخبر : 7379

أفادت وکالة آنا الإخباریة، استهلّ اسماعل بقائي حديثه بتهنئة حلول شهر رمضان المبارك، ثم تطرق إلى آخر المستجدات في السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية تعمل بنشاط على تحقيق المصالح الوطنية. وأكد أن أبرز حدث إقليمي تمثل في المراسم الكبرى لتشييع قادة المقاومة اللبنانية، والتي شهدت مشاركة واسعة من الشعب اللبناني وعدد من الدول الأخرى، كما شارك فيها وفد رفيع المستوى من إيران. وعلى هامش هذه المناسبة، جرى لقاء مهم بين رئيس البرلمان الإيراني ومسؤولين لبنانيين.

وأضاف بقائي أن وزير الخارجية الإيراني سافر إلى جنيف لحضور فعاليتين دوليتين، حيث أجرى لقاءات مع وزراء خارجية عدد من الدول، بالإضافة إلى اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان. كما أشار إلى زيارات وزراء خارجية روسيا وماليزيا والسودان إلى طهران، والتي شكلت فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية.

الأمن مسألة نابعة من الداخل

وفي تعليق له على المحادثات المهينة بين ترامب وزيلينسكي، بالإضافة إلى نهج السياسة الأمريكية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "لقد شاهد الجميع هذا الحدث، وكل شخص يمكنه أن يستخلص استنتاجاته الخاصة من أسلوب الحوار والمناقشات. لكن المهم هو أن الأمن مسألة نابعة من الداخل، ويجب على دول المنطقة أن تعتمد على نفسها لضمان الاستقرار الإقليمي، دون تعليق الآمال على أي طرف ثالث."

وأضاف أن هذه كانت دائمًا السياسة المبدئية لإيران، معتبرًا أن المسألة تذكير مهم للجميع. كما أشار إلى أن الوضع الحالي يمثل جرس إنذار بشأن تساؤل جوهري: "هل نحن بصدد عودة العلاقات الدولية إلى القرن التاسع عشر، عندما كانت القوة هي الحاكمة في العلاقات بين الدول؟"

وأوضح أن تداعيات الحربين العالميتين الأولى والثانية دفعت المجتمع الدولي إلى استنتاج ضرورة كبح استخدام القوة، واعتماد القانون كأساس لتنظيم العلاقات الدولية.

الأموال الإيرانية المجمدة ومساعي الإفراج عنها

وحول تصريحات الرئيس الإيراني بشأن الأموال الإيرانية المجمدة والجهود المبذولة لاستعادتها، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن القيود المفروضة على استخدام الموارد المالية الإيرانية هي إحدى تبعات السياسات الجائرة للولايات المتحدة، مؤكدًا أن وزارة الخارجية تعمل باستمرار، عبر التفاعل والحوار مع الدول، على إزالة هذه العوائق.

وأشار إلى أن هناك تفاوتات بين الدول في طريقة التعامل مع هذه القضية، وأن الوضع ليس موحدًا، لكنه أكد أن هذا الملف يظل ضمن الأولويات الدائمة لسياسة إيران الخارجية.

رد فعل إيران على تصريحات وزير الخارجية التركي

وردًا على تصريحات وزير الخارجية التركي ضد إيران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا، منوها بوجود مصالح مشتركة بين البلدين، رغم وجود خلافات في وجهات النظر منذ فترة طويلة.

وأشار إلى أن كلا الطرفين نجحا في إدارة الخلافات بحكمة ومنطق دون أن تؤثر على العلاقات الثنائية الجيدة، لكنه وصف التصريحات الأخيرة التي صدرت بأنها غير بناءة، مؤكدًا أن الموقف الإيراني يجب أن يكون واضحًا وحاسمًا.

وأضاف أن تطورات المنطقة الحالية تحمل تبعات واضحة، ويجب على الجانب التركي التفكير في نتائج وتأثيرات سياسته الإقليمية. وأكد أن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحقيق أمن مستدام لصالح شعوب المنطقة، مشيرًا إلى أن تركيا تدرك أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية مع إيران.

العلاقات الإيرانية اللبنانية قائمة على الاحترام المتبادل

وحول مزاعم بعض المسؤولين اللبنانيين ضد إيران، شدد المتحدث على أن العلاقة بين إيران ولبنان تاريخية وقائمة على الاحترام المتبادل، حيث تتمتع إيران بعلاقات جيدة مع مختلف المكونات اللبنانية.

وأوضح أن علاقة إيران مع المقاومة اللبنانية وثيقة، مؤكدًا أنها جزء لا يتجزأ من لبنان وتساهم في دعمه. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين لا تزال قوية، وإذا صدرت بعض التصريحات، فإن الطرفين يمتلكان القدرة على الحوار بانفتاح. كما أكد أن اللقاءات التي عُقدت مع المسؤولين اللبنانيين كانت إيجابية وبنّاءة.

إرسال تعليق