مصنع ابتكار ايراني يعمل كمكان للمحادثات الذكية والتواصل القوي

مصنع ابتكار ايراني يعمل كمكان للمحادثات الذكية والتواصل القوي

مصنع "بل" للإبتكارات  هو أحد المصانع التي تعمل على المحادثة الذكية وإنشاء شبكة قوية للتواصل الخلاق، حيث يعتبر هذا المصنع مركزًا للإبداع والابتكار في مجال التصميم، هنا، يجتمع الخبراء من مختلف تخصصات التصميم ويحاولون العثور على أفكار جديدة وخلقها في النهاية.
رمز الخبر : 7370

ترنو برامج هذا المصنع إلى خلق محادثات ذكية وشبكة قوية في مجال الذكاء الاصطناعي. تشير كلمة "حوار" أو "شبكة" إلى الهدف الرئيسي، وهو هدف يتجاوز عقد فعاليات لمدة عام أو عامين ويعتمد على خلق روابط مستدامة وطويلة الأمد بين الجامعة والصناعة والناشطين من الطلاب.

 

في السياق صرح أسراري، المدير التنفيذي لهذا المصنع: نعمل على خلق الشرارات الأولية لهذه المحادثة من خلال اللقاءات البيئية، والدروس المتخصصة، والألعاب التفاعلية، والفعاليات الترويجية"، هدفنا هو بناء أساس متين منذ البداية لنمو وازدهار نظام الذكاء الاصطناعي في البلاد، بعد الاجتماع مع الأساتذة والطلاب والشركات ونشطاء الصناعة، أصبح من الواضح أن النقطة الأساسية هي ربط التخصصات ومجالات الخبرة، إن هذه الصلة، التي كانت ضعيفة إلى حد ما حتى الآن، تحتاج إلى تعزيز، ولهذا السبب قمنا بإدراج مثال الحوارات متعددة التخصصات للمساعدة في سد هذه الفجوة.

 

ولفت إلى أنه سيتم عقد خمس فعاليات خاصة في جامعات مرموقة، بما في ذلك جامعة طهران، وجامعة شريف، وجامعة أمير كبير، وجامعة العلوم الطبية، وجامعة الآداب، وقال: "في هذه اللقاءات سيتحدث أساتذة من مختلف المجالات مع بعضهم البعض حول مستقبل التكنولوجيا والتطورات المحتملة".

 

من أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها في مصنع بل للابتكار هو مستقبل المستشفيات والتغيرات في هيكل العلاقة بين الطبيب والمريض في السنوات الخمسين المقبلة. وحذر أحد الأساتذة من أنه مع التغيرات السريعة، قد يواجه المرضى والتحديات الطبية تغيرات جذرية، وهو مايستدعي اتباع نهج جديد ومتعدد التخصصات لحل المشاكل.

 

حيث بات الذكاء الاصطناعي اليوم مصطلحا واسع الانتشار ومضللًا في بعض الأحيان بين عامة الناس. في حين أنه يتعين علينا أن نميز بين الأمرين؛ من ناحية، المعالجة الحاسوبية العادية، ومن ناحية أخرى، التطبيقات الحقيقية للذكاء الاصطناعي. ومن ثم فإن عقد لقاءات معمقة وعملية مع الأساتذة والخبراء يمكن أن يساعد في حل هذه الغموضات.

 

وأكمل: "أحد أهدافنا هو خلق احتكاك بناء بين الجمهور"، مع زيادة حجم التفاعلات والمحادثات الفردية، سيتم تعزيز المساحة العلمية والتشغيلية للذكاء الاصطناعي، يمكن لمحادثة مدتها خمس دقائق مع أحد الأساتذة أن تكون نقطة بداية لمحادثة مدتها ساعة أو حتى نشاط جماعي فعال. وستؤدي هذه التفاعلات اليدوية والفردية في نهاية المطاف إلى إنشاء مجتمع عضوي؛ أي مجتمع يلعب كل فرد من أعضائه دوراً مهماً في تقدم هذا المجال.

 

وشدّد بالقول: "على عكس المؤتمرات واللقاءات التقليدية التي تقتصر في معظمها على عروض أحادية الجانب، فإننا نسعى إلى ترجمة موضوع الذكاء الاصطناعي بكل أبعاده". من كيفية تصميم المساحات المادية، إلى ترتيب الطعام، وحتى كيفية عقد الاجتماعات؛ كل هذا يهدف إلى توحيد العقلية وزيادة مشاركة الجمهور. تساعد هذه المستويات الأعلى من الاحتكاك في تقديم صورة واقعية للذكاء الاصطناعي، سواء من وجهة نظر الجمهور أو الخبراء.

 

واختتم مدير الشركة كلامه متحدثا عن الخطط طويلة المدى لمصنع بل للإبداع: "نحاول خلق حوار حقيقي؛ محادثات لا تشمل المحادثات الجماعية فحسب، بل تشمل أيضا التفاعلات الفردية والمحادثات المصممة يدويًا، لا يمكننا تحقيق التواصل العضوي إلا عندما يساهم كل شخص في ازدهار هذه الشبكة، حتى من خلال المحادثات الثنائية. هذه العملية تحتاج إلى وقت، ولكن إذا تم تشكيلها بشكل صحيح، فإن نتائجها ستكون واضحة على الساحة العلمية والصناعية في ايران.

إرسال تعليق