الكشف عن الأمراض عن طريق إنتاج منتجات قوامها الجزيئات

صرح سعيد محبي مدير البحث والتطوير في هذه الشركة التقنية لمراسل وكالة أنباء آنا: شرعت هذه الشركة اعمالها وانطلقت في عام ٢٠٢٢ هـ في مركز نمو معهد رويان للأبحاث، ومنذ ذلك الحين تنتج وتقدم منتجات تشخيصية وعلاجية أساسية لأبحاث الباحثين في جميع أنحاء البلاد"، حيث ان هذه الشركة هي شركة مصنعة لمنتجات الأوليجونوكليوتيد.
واكمل الباحث: "إن منتجات الأوليجونوكليوتيد هي عبارة عن تسلسلات قصيرة من جزيئات الحمض النووي DNA والحمض النووي الريبوزي RNA، والتي نعرفها عادة باسم الحمض النووي DNA".
وقال: تتمتع هذه المنتجات بنهجين: العلاجي والتشخيصي. ومع ذلك، فإن منتجات هذه الشركة هي منتجات بحثية أساسية أو منتجات بحثية طببعية ويتم تصديرها إلى مراكز الأبحاث وجميع الجامعات. لقد تم استيراد منتجات مماثلة من هذه الشركة إلى جميع أنحاء العالم لأغراض البحث والعلاج السريري. يمكن استخدام هذه المنتجات لعلاج السرطان ومعظم الأمراض.
وبشأن طريقة عمل منتجات الأوليجونوكليوتيد في السرطان ونوع الآلية التي تستخدمها هذه الجزيئات، أوضح: "إن الجين المسبب للسرطان في السرطان هو جزيئات الحمض النووي هذه" عندما تحدث طفرة في الجينات، الجينات التي تحمي الجينوم، وتحمي الخلايا من أن تصبح سرطانية، تتطور هذه الجينات لتصبح سرطانية عن طريق التسبب في حدوث طفرات. لقد تم تصميم وتصنيع منتجات الأوليجونوكليوتيد ضد هذه الجينات.
وقال: احيانا تكون الآلية هي التباين المزدوج (عدم التجانس)، أي أننا نقوم بتصميم نمط DNA ضد RNA الذي من المفترض أن ينتج البروتين ويدفع الخلية نحو أن تصبح سرطانية"، إن هذا التضاعف غير مفهوم بالنسبة للخلايا، لذا فإنها تقوم بتدمير وإزالة الحمض النووي الريبوزي الذي يكون منتجه الجين الممرض الذي يدفع الخلية نحو السرطان، وهذا يمنع الخلية من أن تصبح سرطانية.
واردف محبي: ليس لهذه المنتجات أي آثار جانبية لأنها مبنية على الأبحاث وهي في مرحلة البحث" ورغم أن هذه التقنية في مراحلها المبكرة في إيران، إلا أنها في المرحلة السريرية على مستوى العالم، وخاصة في الولايات المتحدة، ويتم استخدامها كعلاج. حيث يتم حقن هذه المنتجات للمرضى لتلقي العلاج. وقد تم تطوير أحد الأمثلة على هذه المنتجات لعلاج الدهون السيئة في الدم، والذي حصل الآن على الموافقة اللازمة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية؛ اي منتجات مصنوعة من الجزيئات. ويتم الآن إنتاج هذه المنتجات واستخدامها للأبحاث من قبل الباحثين في إيران.
وكشف أن ثلاث دول فقط، حتى الآن، هي امريكا وألمانيا وبريطانيا، قادرة على الحصول على هذه التكنولوجيا الاستراتيجية. ولكن البلدان الأخرى لم تتمكن بعد من الوصول إلى هذه التكنولوجيا ولم تطبقها بالكامل في بلدانها.
وقال: "في الوقت الحالي، جودة هذا المنتج تضاهي تماما المنتجات الأجنبية المماثلة". لقد أرسلنا هذه المنتجات إلى كافة الباحثين والعلماء للتقييم.
ولفت الى انه "قبل ان تبدا هذه الشركة اعمالها، كانت هذه المنتجات تستورد من الخارج وكان الباحثون يقومون بتقييم تلك المنتجات لأعمالهم البحثية، ولكن الآن تستخدم منتجات هذا المجمع في جامعة الشهيد بهشتي والجامعات الأخرى ولا تختلف من حيث الوظيفة أو تثبيط الجينات عن المنتجات المنتجة في الخارج".
وتحدث الباحث عن أهمية إنتاج هذه المنتجات وقال: "تعتبر أدوية الأوليجونوكليوتيد فرعاً من فروع العلاج الجيني". ويعتبر هذا المجال ثورة في مجال العلاج، وفي المستقبل القريب سوف تتجه العلاجات في جميع أنحاء العالم في هذا الاتجاه. إن إيران لا تزال في المرحلة الأولية من هذه التكنولوجيا، لذلك لا نستطيع إجراء تقدير دقيق لتدفق النقد الأجنبي وعائدات النقد الأجنبي من هذه المنتجات، ولكن هذا المنتج سيمنع بالتأكيد تدفق النقد الأجنبي المفرط، لأن هذا المنتج يتم إنتاجه محليًا ومتاح للباحثين.
وختم بالقول: "في المستقبل لدينا خطة أولى لتصدير هذه المنتجات إلى دول الخليج الفارسي، ونخطط لتصدير هذا المنتج إلى الدول المتقدمة التي لا تملك بعد القدرة على الوصول إلى هذه التكنولوجيا.