طالبة لبنانية تُشيد بالدراسة في إيران: التقدم التقني في إيران له كلمة الفصل في المنطقة
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، الطالبة اللبنانية فاطمة سعد تبلغ من العمر 19 عاماً، وقد جاءت إلى إيران من لبنان منذ سبعة أشهر لدراسة الطب في جامعة آزاد الإسلامية في طهران.
تقول سعد أنها تطمح لتصبيح طبيبةً وهو الهدف الكبير في حياتها، وذلك لاهتمامها العميق بمساعدة الآخرين وإنقاذهم، فهي تحاول استخدام كل قواها لتحسين صحة ورفاهية الآخرين.
وتوضح في حوار أجرته معها وكالة آنا: منذ الصغر كنت مهتمةً بمعرفة وظيفة جسم الإنسان وعلاج الأمراض والإصابات، وأردت أن تكون لدي القدرة على تقديم الرعاية الطبية والعلاج للمرضى والمساعدة في تحسين نوعية حياة الناس؛ لذلك، قررت أن أدرس الطب وأتعلم المهارات والمعرفة لأصبح طبيبةً ماهرةً يمكن الوثوق بها والإعتماد عليها.
ومن ناحية أخرى، فالأفضل للمريضات أن يراجعن طبيبة متخصصة، وإذا توفر مثل هذا الشخص، ولديه مهارات وكفاءة عالية، فهو أفضل للمجتمع النسائي. وبهذا أكون قد قمت بواجبي الديني تجاه الله والأمة الإسلامية، وكذلك واجبي الإنساني تجاه المجتمع، واختيار إيران للدراسة كان متوافقاً مع المعايير التي أنشدها.
وعن اختيارها لإيران لدراستها الجامعية، قالت: اخترت إيران كمكان لدراسة الطب بسبب السمعة الطيبة للتعليم الطبي في هذا البلد والجودة العالية للتعليم الطبي المطروح في الجامعات الإيرانية، فضلا عن البيئة الثقافية والاجتماعية لهذا البلد، وفرص التفاعل مع المجتمع الطبي المتنوع. بالإضافة إلى ذلك فإن الدراسة في إيران توفر الفرصة للقاء الأطباء المحترفين والاستفادة من خبراتهم والتعلم منهم.
وتردف موضحةً: من حيث تكلفة التعليم، مقارنة ببعض الدول الأخرى (حتى بلدي لبنان)، كانت الرسوم الدراسية في إيران معقولة نسبياً، مما جعل إيران خياراً مهماً للطلاب من الدول المجاورة.
*البيئة العلمية في إيران ثرية جدا
وترى فاطمة سعد أن البيئة العلمية في إيران ثرية جداً وتقول في هذا الصدد: من خلال تواجدي في هذه الفترة القصيرة من حياتي في إيران يجب أن أقول بصراحة إن البيئة العلمية في إيران غنية جداً وهناك موارد بشرية متميزة في إيران. تتمتع إيران بمجتمع علمي متعلم ومتنوع يتمتع بمواهب ومهارات مختلفة.
وتُضيف مؤكدةً حول السمعة الطيبة لايران في مجال التحصيل الجامعي: تتوفّر جامعات ومعاهد بحثية بارزة في إيران تجري أبحاثًا عالية الجودة في مختلف المجالات. التقدم التكنولوجي في إيران يحتل المركز الأول في المنطقة وقد حققت إيران تقدما في مجال التكنولوجيا والابتكار الذي يساعد على التقدم العلمي للطلاب، والأهم هو الدعم الحكومي. لأن البحث والابتكار في إيران يحظى بدعم كبير من الحكومة، مما يساعد على النمو والتطور في المجال العلمي في كافة أنحاء البلاد.