تطبيق ايراني للحفاظ على المياه الجوفية.. يساعد المزارعين على إدارة مواردهم المائية
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، فإن نقص المياه يعد من أهم المشاكل الأساسية في البلاد؛ في اليوم الذي تنضب فيه المياه، لا يهم مدى ثراء الثقافة أو الاقتصاد المزدهر في البلاد، فنقص المياه سيعني بداية سلسلة من الأزمات في جميع الأبعاد، ولا ويمكن تصور النهاية لذلك، في هذا السياق تعتبر أحواض المياه الجوفية واحدة من أهم مصادر إمدادات المياه في البلاد.
ونظرًا للأهمية الكبيرة لموارد المياه الجوفية، قامت شركة "زيست آب بر آب" القائمة على المعرفة بتصميم أدوات وبرمجيات مسؤولة عن مراقبة موارد المياه الجوفية في السهول ومساعدة المزارعين على إدارة مواردهم المائية بشكل أفضل.
وتعمل هذه الشركة المعرفية الايرانية المختصة في ادارة وترشيد استهلاك المياه في مجال إدارة موارد المياه الجوفية في سهول البلاد. ومن أهم الأدوات المستخدمة لإدارة الموارد المائية في السهول بنك المياه وسوق حصص المياه. تسمح منصة بنك حصة المياه المصممة في هذه الشركة للمزارعين الذين يعملون في سهل ويستخدمون مستجمعات المياه المشتركة بتلقي وإدارة حصتهم من المياه على هذه المنصة.
وتتمثل مهمة التطبيق المصمم للمزارعين في معرفة مقدار حصة المزارع السنوية من المياه التي حصلوا عليها، وكم يمكنهم استهلاكها، ومقدار الرسوم المتبقية لهم، ويمكنهم الحصول على محاسبة مائية كاملة في هذا النظام.
إلا أن هذا الأمر لا يتعلق فقط بمنتج هذه الشركة القائمة على المعرفة؛ حيث قالت الهه فيضاللهي مستشارة رئيس دعم هذه الشركة: إذا تمكن هؤلاء المزارعون من زراعة محاصيلهم سنويا وعلى النمط الذي يقدمه الجهاد الزراعي وتوفير نسبة من حصتهم السنوية من المياه، فإننا سنفعل ذلك بمساعدة منظمة الجهاد الزراعي. إذ يمكنهم توفير جزء من حصة المياه المحفوظة هذه للمزارعين أو الصناعات الأخرى التي تحتاج إلى المياه في منصة تسمى سوق حصة المياه.
وتابع: من هذه المياه المتداولة تبقى نسبة في حصة الطبقة الجوفية، وهو ما يشبه في الواقع نوعاً من الضريبة على المياه المتداولة، مما يساعد أيضاً على تحسين توازن الطبقات الجوفية.
حيث أن هذه الشركة القائمة على المعرفة هي جزء من شركة قابضة، وكانت قد اخترعت نوعا من عدادات المياه والكهرباء الذكية التي تم تركيبها في جميع أنحاء البلاد، كما تم تركيب مثال لهذا العداد كتجربة في سهل إسفرين بخراسان.
وفي هذا الصدد قالت فيضاللهي: بعد تركيب هذا العداد وبعد مراقبة منسوب المياه الجوفية في تلك المنطقة لمدة عام، تبين أن الانخفاض في منسوب المياه انخفض بمقدار متر واحد، مما يعني أن هناك تحسناً جيداً جداً، ولكن بعد مرور بعض الوقت لوحظ أن هذه الظروف غير مستدامة."
وتابع: توصلت شركتنا بعد العديد من التحقيقات والأبحاث، إلى أن إدارة موارد المياه الجوفية لا يمكن أن تستمر إلا عن طريق أداة التحكم، وإذا حدث ذلك فلن يكون لها سوى القليل من الاستقرار. ولهذا السبب تمت كتابة خطة منتج جديدة تأخذ في الاعتبار جميع جوانب إدارة المياه الجوفية مثل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية.