وفد من الوكالة الذرية سيزور إيران/ الوساطة العراقية مستمرة في الحوار الإيراني السعودي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين قال كنعاني ردا على سؤال حول قيام القوة البرية التابعة للحرس الثوري باستهداف الجماعات الإرهابية الانفصالية في منطقة كردستان العراق قال: لن نتهاون بشأن أمننا الحدودي وسنرد على تهديدات الجماعات الانفصالية في كردستان العراق وسندافع عن أمننا القومي.
وأشار إلى أن الانفصاليين الأكراد نفذوا عمليات ضدنا واستهداف مقراتهم يأتي في إطار حقنا بالدفاع عن النفس، معتبرا أن ردنا جاء بعد عدم اتخاذ بغداد وإقليم كردستان إجراءات لمواجهة تهديدات الجماعات الكردية.
الوساطة العراقية مستمرة في الحوار الإيراني السعودي
وبخصوص التقارير المنتشرة حول تخلي العراق عن دور الوساطة في المفاوضات الإيرانية السعودية، نفى كنعاني صحة هذه التقارير، مضيفا: لا نسعى إلى زيادة التوتر بالمنطقة وملتزمون بالحوار مع الرياض والتفاهمات التي توصلنا إليها.
وبخصوص القضية الفلسطينية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: كنا من الداعمين الرئيسيين للشعب الفلسطيني، ولازلنا نسلك طريق الدفاع عن هذا الشعب المظلوم.
وفد من الوكالة الذرية سيزور إيران
وحول المواقف العدائية للترويكا الأوروبية والولايات المتحدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال كنعاني: إن العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنظمة الطاقة في البلاد مستمرة مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لافتا إلى أن وفدا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية سافر إلى فيينا الأسبوع الماضي وأجرى مناقشة وتبادل وجهات النظر مع مسؤولي الوكالة.
وأضاف : تواصل إيران جهودها البناءة فيما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل حل مسائل الضمانات والغموض، وفي هذا السياق تجري وتستمر المحادثات معها، وتوصلت الأطراف إلى الاتفاقات لاتخاذ الخطوات التالية.
وبشأن مفاوضات فيينا ، قال إن قنوات التبادل والعلاقات ما زالت نشطة، وأن إيران اقترحت مبادرات بناءة لدفع عملية الحوار إلی الأمام والتوصل إلى اتفاق وتتواصل جهودها للحفاظ على مسار المفاوضات.
وحول تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بخصوص الاتفاق النووي قال كنعاني: نحن لا نربط مسار المفاوضات بأي تطورات ولا نكرر التجارب السابقة، مؤكدا أن المسار الذي يسلكه ماكرون ليس بنّاء ومفيدا.
وأشار إلى لقاء الرئيس الفرنسي بمسيح علي نجاد إحدى الشخصيات المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال إن الوقوف إلى جانب المعارضين الذين اتضحت نواياهم للشعب الإيراني سياسة خاطئة وقصيرة النظر.
وأضاف: كما أوضح وزير الخارجية، على أمثال ماکرون أن يعلموا أن تدمير العلاقات التاريخية وطويلة الأمد يقضي على مصالح الجانبين التي تتحقق في ظل العلاقات الثنائية ومن هذا المنطلق يجب إيلاء اهتمام خاص للعلاقات طويلة المدى بين إيران وهذه الدول في مختلف المجالات.
اتخذنا إجراءات بشأن الأجانب الذين تورطوا في أعمال الشغب
وحول رد فعل وزارة الخارجية على تدخلات بعض الدول الغربية خلال الأعمال الشغب في إيران، أن سلوك الدول تجاه التطورات الداخلية في إيران يتم مراقبته والرد عليه من قبل الجهاز الدبلوماسي لبلدنا.
وفيما يتعلق بالتدخلات التي أدت إلى إلحاق الضرر بإيران، أو فيما يتعلق بأداء مواطني الدول التي ارتكبت جرائم في إيران، أو لعبت دورًا في أعمال الشغب وتم القبض عليها، سنتخذ الإجراءات اللازمة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: تم استدعاء سفراء بعض الدول وتقديم الأدلة والوثائق اللازمة لهم، وفي هذا الصدد تمت متابعة الاحتجاج والطلب للحصول على الإجابة من مراكزهم.
وتابع : أن إيران اتخذت الإجراءات اللازمة في إطار الدبلوماسية وواجبات الأجهزة الأمنية في هذا الصدد وستواصل متابعة الإجراءات اللازمة في إطار الآليات الدولية في الوقت المناسب.
نشهد سلوكا متسرعا وغير بناء من الدول الأوروبية
وفيما يتعلق بالترويكا الأوروبية قال كنعاني: للأسف، نشهد سلوكا متسرعا وغير مثمرا وغير بناء من قبل الدول الأوروبية، مضيفا: من المثير للاستغراب ومدعاة الأسف أننا نرى هذه السلوكيات من الدول الأوروبية بينما تستمر مفاوضاتنا الفنية مع الوكالة.
وتابع: هذا الأمر سيجعل من الصعب إصدار قرار التعاون الفني الإيراني مع الوكالة، داعيا الأطراف الأوروبية إلى اللجوء إلى السلوك الدبلوماسي.
واعتبر أن إصدار قرار في مجلس المحافظين لا يساعد على حل الأمور بل يعرقل سيرها،داعيا هذه الدول إلى التخلي عن سلوكها غير البناء.
يجب إطلاق سراح أسد الله أسدي دون شروط
وردا على سؤال حول قانون نقل المحكوم عليهم بين إيران وبلجيكا وصلته بالإفراج عن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المعتقل في بلجيكا، قال كنعاني: إن إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني كان من ضمن القضايا المهمة لنا، ونعتقد أن اعتقاله ومحاكمته كان مخالفًا للقوانين ومبنيًا على ادعاءات كاذبة في إطار مخطط من قبل حركة إرهابية.
وأضاف: اعتقال أسد الله أسدي عمل غير قانوني ومخالف لبنود اتفاقية فيينا، ونعتقد أنه في هذا الإطار يجب إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني، ويجب ألا يكون هذا الإفراج مرتبطا بأي شروط وأحكام أخرى.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: نأمل أن نشهد الإفراج عن هذا الدبلوماسي الإيراني في أقرب وقت ممكن.
سياستنا تقوم على توسيع العلاقات مع الجيران
وقال كنعاني بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف حول وحدة أراضي الدول المجاورة: تم الإعلان عن موقف إيران الرسمي والدبلوماسي وتم استدعاء سفير أذربيجان إلى وزارة الخارجية، مؤكدا أن سياسة إيران تقوم على توسيع العلاقات مع جيرانها، وأذربيجان لا تستثني منها لكن لا يحق لأحد أن يسيء فهم سياسة إيران.
وأضاف: أن سلوك إيران لا تعتمد على العواطف والمشاعر لذلك لا يجب لأحد أن يعتبر صمت إيران وصبرها بأنهما نابعان عن الضعف، ملفتا أن سياستنا مع الجيران تقوم على أساس الحفاظ على حسن الجوار، وأن الإعلان عن المواقف والشكاوى عبر الإعلام ليس مفيدا.
كما رحب كنعاني بإجراء المحادثات بين أذربيجان وأرمينيا وقال: نرحب بالمحادثات الدبلوماسية ونعتبرها من أولوياتنا.
على الدول الأوروبية تجنب استغلال حقوق الإنسان كأداة ضغط
وحول مواقف الدول الأوروبية وطلب ألمانيا وأيسلندا عقد اجتماع خاص بحقوق الإنسان في إيران قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن ثمة دول قليلة لجأت إلى السلوك السياسي ولن تسمح الجمهورية الإسلامية لها بالتدخل وأننا نوصي الدول الأوروبية تجنب استغلال حقوق الإنسان كأداة والالتزام بالإطار الدبلوماسي.
وتابع بالقول أن العقوبات واستخدام أداة لفرض الحظر على إيران يمثلان ورقة خاسرة لن تكون فاعلة تجاه إيران وأنها ستقدم ردا مناسبا على العقوبات المفروضة عليها.
وفي جانب آخر من تصريحاته علق كنعاني على تصريحات السلطات الألمانية قائلا: على السلطات الألمانية أن تنظر في تاريخ بلادها بشأن حقوق الإنسان وتسليح نظام عدواني ضد إيران فألمانيا ليست في موقف يسمح لها بإلقاء اللوم على إيران.
وقال كنعاني ردا على سؤال حول تسليم روسيا مقاتلات سوخوي 25 لإيران: إن هذا الموضوع يندرج ضمن القضايا العسكرية ولن أرد عليه.
لسنا طرفا في حرب أوكرانيا ونلتزم بالحياد
كما أكد المتحدث باسم الخارجية بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بسياسة الحياد الفعال تجاه أزمة أوكرانيا، بمعنى أنها ليست طرفا في الحرب، وسعت منذ بداية الأزمة في إطار العلاقات الودية مع الطرفين لعودتهما إلى الطريق الدبلوماسي لحل الخلافات بينهما سلميا والحيلولة دون استمرار الحرب.
وقال كنعاني : إيران لم ترسل أي أسلحة ومعدات إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا وحاولنا لعب دور إيجابي في الأزمة الأوكرانية، لافتا إلى أن التعاون العسكري الإيراني مع روسيا يدخل في إطار العلاقات الثنائية وضمن الطرق القانونية.
وأكد كنعاني: لسنا عضوا في أي تحالف عسكري، لكننا سنرد على المعتدين عندما نرى أمننا القومي في خطر.
وبشأن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيران قال كنعاني إن التهديد والإرهاب هما طبيعة الكيان الصهيوني وليست قضية جديدة لترد عليها إيران.
وبخصوص ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني صرح أن نظرتنا وموقفنا بشأن الكيان الصهيوني واضح ..نحن لا نعترف للكيان الصهيوني لكننا نرحب بأي تطور يؤدي إلى إحقاق حقوق الشعب اللبناني خاصة في استخدام الموارد النفطية.
وقال إن هذا التطور أثبت أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة، والمقاومة وفرت للبنان قدرة جيدة.