التطبيع .. شرط أمريكا لــ"الإتفاق الدفاعي"مع السعودية!
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وشدد سوليفان بالقول: "لا يمكن فصل قطعة عن باقي القطع الأخرى". واستبعد سوليفان، في مقابلته يوم أمس مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، صحة الأنباء التي راجت أخيرا عن توجه إدارة بايدن والسعودية للنظر في إبرام اتفاق ثنائي إذا ما رفض الاحتلال الإسرائيلي "تقديم تنازلات للفلسطينيين".
وتابع سوليفان: "رؤيتنا المتكاملة تتمثل بتفاهم ثنائي بين أمريكا والسعودية، مصحوب باتفاق التطبيع بين [إسرائيل] والمملكة العربية السعودية، ومصحوب بخطوات ملموسة لمصلحة الشعب الفلسطيني"، مضيفا: "يتعيّن أن يتحقق كل ذلك في آن واحد. لا يمكن فصل قطعة عن باقي القطع الأخرى".
وكشف سوليفان أن الرئيس الأميركي بايدن كان ينوي طرح التفاصيل علنا "لمسار نحو منطقة أكثر أمنا". ومضى يقول في هذا الصدد: "أتوقع أنه خلال الأشهر المقبلة ستسمعون من الرئيس وغيره من أمثالي المزيد عن المسار الذي نعتقد أنه قد يقود إلى إسرائيل أكثر أمنا ومنطقة أكثر سلما".
وأضاف سوليفان ضمن مقابلته مع "فاينانشال تايمز": "كل ما يمكننا فعله هو بلورة ما نعتقد أنه ذو مغزى، وأن نحاول أن نقنع أكبر عدد من البلدان في المنطقة بالانضمام إلى ذلك، وأن نعمل بعد ذلك على تقديمه، وفي نهاية المطاف سيكون على عاتق القيادة الإسرائيلية وبصراحة الشعب الإسرائيلي في نهاية المطاف اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان هذا هو المسار الذي يرغبون فيه أو لا".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال الثلاثاء الماضي إن الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف معا خلال شهر مارس/آذار الماضي بشأن التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي تمضي فيه السعودية، "ومن المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال"،فيما ذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أن من المُتوقع طلب الرياض مقابل تطبيعها مع تل أبيب، ضمانات تضمن تقدّماً واضحاً في موضوع إقامة دولة فلسطينية.
وتوقفت محادثات التطبيع في أعقاب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكنها استؤنفت في الأشهر القليلة الماضية.