خبراء البلاد يصممون أداة ذكية لزيادة المهارات المعرفية لدى الأطفال
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، فإن الباحثين والمتخصصين في جامعة طهران، وبدعم من مقر تطوير العلوم والتقنيات المعرفية، صمّموا أداة ذكية لزيادة المهارات والقدرات المعرفية لدى الأطفال.
فقد جرى تصنيع هذه الأداة وإنتاجها من أجل تحسين دماغ الأطفال على النحو الأمثل، بحيث تكون مساعدة متخصصة وعملية للآباء والأمهات في الفترة الحرجة تحت سن الخامسة.
في السياق، نجح الفريق البحثي الايراني في تطوير تطبيق عملي لإرشاد أولياء أمور الأطفال دون سن الخامسة.
تحمل الأداة المتطورة التي صممها الباحثون اسم تطبيق كيدورا، الرفيق الذكي للوالدين، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي تحت إشراف خبراء الأطفال، تقدم حلولاً لتقييم الحالة الصحية وزيادة المهارات والقدرات المعرفية والحسية والحركية والاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال .
حيث قال محمدرضا ابوالقاسمی دهاقانی عضو كلية الذكاء الاصطناعي، كلية الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، جامعة طهران: مع الأخذ في الاعتبار سرعة نمو دماغ الأطفال في السنوات الخمس الأولى من الحياة وأهمية التقييم المنتظم والتحسين المعرفي في السنوات التي يكون فيها الأمر أكثر فعالية، فإن الغرض من تطبيق اللعبة هو توفير إمكانية الوصول إلى التقييم والتحسين المعرفي للأطفال لجميع الآباء في جميع أنحاء البلاد.
وأكمل موضحاً: كل طفل لديه احتياجات وقدرات وإمكانات مختلفة، ومن خلال قبول هذه الاختلافات ومحاولة تحسين كل طفل في كل مرحلة من مراحل عملية نموه، تهدف هذه المجموعة إلى تقديم محتوى مخصص وفقًا للخصائص المعرفية لكل طفل بمساعدة أدوات استخباراتية دقيقة.
وأوضح دهاقاني أن المشاكل النمائية والتنموية تظهر في بعض الأحيان عندما تضيع الفترة الذهبية للتدخل والحصول على أفضل النتائج، وأكد أن توعية الوالدين في عملية تربية الأبناء، دون التسبب في ضغوط وقلق مدمر، يمكن أن يؤدي إلى مستقبل صحي وضمان السعادة لأطفالنا.
ولفت إلى أن أفضل طريقة لتعليم الأطفال هي من خلال الألعاب، وأن الأهل هم أول رفاق أطفالهم وأكثرهم معرفة، وتابع: تعزيز المهارات اللغوية والحركية والاجتماعية وحل المشكلات من خلال الألعاب المناسبة للطفل وتلبية احتياجات وقدرات كل طفل بطريقة مخصصة هي أفضل الوسائل التي يجب أن يمتلكها كل والد.
وقال: وفي هذا الصدد تقدم كيدورا للآباء ألعاباً يمكنهم لعبها مع أطفالهم في المنزل بأدوات بسيطة جداً، ومن خلال معرفة أهداف كل لعبة يمكنهم استخدامها بفعالية أكبر وإشباع تعلق أطفالهم باللعب والتسلية.