متى سترد ايران على كيان الاحتلال في جريمة اغتيال الشهيد موسوي؟
أفادت وکالة آنا الإخباریة، عقب العمل الإرهابي الذي اقدم عليه الكيان الصهيوني باغتيال العميد سيد رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا، بعث أمير سعيد إيرواني، سفير وممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء.
وكانت العلاقات العامة لحرس الثورة الاسلامية قد اعلنت عصر يوم الاثنين استشهاد سيد رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى بالحرس الثورة ورفيق سلاح الشهيد الفريق قاسم سليماني في سوريا، في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.
وجاء في رسالة مندوب ايران: في نفس الوقت الذي يرتكب فيه الجرائم الوحشية والإجراءات الدولية الظالمة، فإن الكيان الإسرائيلي متورط بشكل نشط في الأعمال الإرهابية والعدوانية على حدود سوريا.
واضاف: تستهدف هذه الإجراءات المتعمدة على وجه التحديد المستشارين العسكريين الإيرانيين الموجودين بشكل قانوني في سوريا بناءً على طلب رسمي من الجمهورية العربية السورية للمساعدة في مكافحة الإرهاب.
وقال ايرواني في هذه الرسالة: في الساعة 4:20 عصر يوم الاثنين 25 ديسمبر 2023، أصيب منزل سيد رضي موسوي، المستشار العسكري الكبير، الذي كان في مهمة لدعم الجيش السوري في عمليات مكافحة الإرهاب بالقرب من دمشق، بثلاثة صواريخ تم إطلاقها من مواقع الكيان الصهيوني في مرتفعات الجولان المحتلة استشهد على اثرها بطريقة مفجعة.
وجاء في الرسالة المذكورة: إن هذا العمل الشنيع والإرهابي هو الهجوم الثاني على المستشارين الإيرانيين هذا الشهر بعد هجوم مماثل شنه الكيان الصهيوني في 2 ديسمبر 2023، وللأسف أدى الهجوم السابق إلى استشهاد اثنين من المستشارين العسكريين الإيرانيين هما محمد علي عطائي شورجة وبناه تقي زادة.
واوضح إيرواني في هذه الرسالة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بوضوح هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة والجبانة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي، قائلا: إن إيران لها حقها المشروع استنادا الى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الرد بشكل حاسم وبسرعة في الوقت المناسب، الذي تراه ضروريا. وتؤكد إيران أيضا على الحق المشروع للجمهورية العربية السورية، استنادا إلى القانون الدولي، في اتخاذ جميع التدابير اللازمة ردا على الهجمات الإرهابية والأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وجاء في هذه الرسالة: لا يمكن إنكار أن الكيان الإسرائيلي مسؤول عن اغتيال المستشارين العسكريين الإيرانيين الأبرياء وعن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في الجمهورية العربية السورية، ولا شك أن إيران تعتبر هذا الكيان مسؤولاً عن مثل هذه الجرائم البشعة.
واضاف ايرواني في هذه الرسالة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطلب من مجلس الأمن الوفاء بالتزاماته بموجب الميثاق في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتدين بشدة الأنشطة الخبيثة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي والأعمال العدوانية والإرهابية في المنطقة، والتي تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن العالميين.
وأكد مندوب ايران لدى الامم المتحدة على ضرورة إرغام الكيان الصهيوني على الامتثال للقوانين الدولية ووقف أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.