إبتكارات لعلماء ايرانيين تساهم في علاج الكسور والقضاء على خسارة العظام
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، فاز علیرضا بهرامکیا طالب الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية بجامعة آزاد الإسلامية فرع لهيجان (شمال ايران)، بلقب أفضل اختراع طلابي في مهرجان المعلمين العاشر بجامعة آزاد الإسلامية.
وكشف المخترع الشاب الايراني عن اختراعه في المهرجان العلمي والبحثي والتكنولوجي العاشر لعلماء جامعة آزاد الإسلامية والذي أقيم بمناسبة أسبوع البحث والتكنولوجيا في المنظمة المركزية لجامعة آزاد الإسلامية، والاختراع توصل إليه من رسالة الدكتوراه وجاء تحت عنوان "مثبت خارجي آلي ذو اتجاه واحد مع ناقل حركة ثابت لعلاج الكسور والقضاء على هشاشة العظام" كأفضل اختراع طلابي.
وعن الشرارة الأولية لاختراعه الذي يحمل عنوان "مثبت خارجي آلي أحادي الجانب مزود بساق ثابتة لعلاج الكسور وإصلاح فقدان العظام"، يقول المخترع: حسب المجال والتوجه الدراسي للدكتوراه المتخصصة (دكتوراه متخصصة في الهندسة الميكانيكية، تصميم المواد الصلبة)، كان من الضروري اختيار موضوع يتناسب مع مجالي واتجاه دراستي. ومن ناحية أخرى، كانت رغبتي الداخلية والقلبية هي متابعة وظيفة من شأنها أن تحل عقدة من احتياجات المجتمع (حتى لو كانت عقدة ومشكلة صغيرة).
وبهذا التفكير بدأت بفحص الحالات التي كان من الممكن الاختيار من بينها في مختلف المجالات الصناعية والطبية والخدمية وغيرها، وبعد بعض الأبحاث شعرت أنه إذا كان بإمكاني فعل شيء في مجال العلاج الذي يحتاجه هذا المجال، وبأي شكل من الأشكال، فإن العلاج مرغوب فيه لمساعدة المرضى، فهو يمكن أن يرضي رغباتي الداخلية والقلبية. ومن ناحية أخرى، فإن مسار إنجاز رسالة الدكتوراه سيسير وفق الأنظمة واللوائح ذات الصلة؛ لذلك بدأت البحث في مواضيع مختلفة في هذا المجال وركزت أخيرا على قسم جراحة العظام.
وأضاف: بعد الكثير من التحقيقات والأبحاث والتعرف على الأدوات والمعدات المختلفة المستخدمة في هذا القسم (جراحة العظام)، خطرت في ذهني هذه الفكرة أنه لو أمكنني تصميم جهاز ميكانيكي مع إمكانية التحكم الدقيق في نطاق مثبتات العظام الخارجية وإحضاره إلى مرحلة التصنيع، يمكن أن يكون مفيدًا بأبعاد مختلفة.
وأردف طالب الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية: مع هذه الفكرة، بدأت تحقيقات مفصلة وموسعة في هذا المجال (مثبتات العظام الخارجية). وبهذه الطريقة، تم توجيه انتباهي إلى "المثبتات الخارجية لعظم الساق" ووفقًا لتنوع هذه الأنواع من المثبتات، تابعت تحقيقات أكثر تركيزا وتفصيلاً، ووفقًا للوضع الحالي لهذه الأنواع من المثبتات على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي وبعد مشاورات عديدة مع أستاذي (سيد محمد التهامي أخصائي جراحة العظام والمفاصل عضو هيئة التدريس في جامعة العلوم الطبية ورئيس مركز أبحاث أمراض العظام والمفاصل بالشهيد الدكتور شمران مستشفى شيراز)، اخترت نوع المثبت (مثبت خارجي أحادي الجانب) لغرض التحقيق والجدوى.
وأكمل بالقول: بعد هذه المرحلة بدأت بحثاً شاملاً وكاملاً حول هذه الفئة من المثبتات، ونتيجة للدراسات والأبحاث توصلت إلى استنتاج مفاده أنه من الممكن تصميم وبناء مثبت خارجي بمحرك أحادي الاتجاه مع ناقل حركة ثابت. ونظرا لأن هذا الجهاز كان فكرة مبتكرة وفريدة من نوعها، فقد راودتني فكرة الوصول به إلى مرحلة براءة الاختراع منذ البداية، ومن خلال رفع إمكانية تسجيل براءة اختراع له في جلسة الدفاع عن مقترح الدكتوراه المتخصصة.
وحول مجال تطبيق الاختراع ووظائف الجهاز، أضاف: هذا الاختراع يقع في مجال مثبت العظام الخارجي أحادي الجانب وفي مجال المعدات الطبية، تطبيقه هو علاج المرضى الذين تعرضوا لكسر في الساق ويحتاجون إلى الحفاظ على ثبات عظام الساق المكسورة.
من الممكن أيضا علاج المرضى الذين فقدوا جزءا من عظم الساق بسبب حادث باستخدام هذا الاختراع؛ لأنه مع إمكانية تثبيت وتحريك العظم بشكل محكم ودقيق من خلال وجود أربع وحدات مستقلة مزودة بمحرك بناءً على احتياجات المريض ورأي الطبيب الخبير، فإن إمكانية تحريك العظام أصبحت متاحة. يستخدم لتعويض العظم المفقود حتى يتعافى المريض بشكل كامل، وأساس هذا الجهاز حسب استخدامه مطلوب من قبل قسم جراحة العظام، ويمكن التوصية باستخدامه بكل ثقة.