إتمام المرحلة الثالثة من تجربة أدوية مرض السكري
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، فقد أظهرت نتائج تجربة سريرية تتعلق بعلاج مرض السكري في المرحلة الثالثة أن دواء يسمى تيبليزوماب يمكنه اكتشاف تقدم مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال واليافعين في الوقت المناسب وتقدم المرض ويمكنه علاج المرض في مراحله المبكرة.
غالبا ما يظهر مرض السكري من النوع الأول في سن مبكرة؛ لأنه عادة في هذا العمر يقوم الجهاز المناعي للمريض بمهاجمة خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس وتفقد هذه الخلايا قدرتها على إنتاج الأنسولين بسبب الأضرار التي تسببها هذه الهجمات. ولسوء الحظ، لا يتمكن معظم المرضى من تشخيص المشكلة في المراحل المبكرة، وتبدأ الأعراض الرئيسية في المرحلة الثالثة من المرض، والتي تكاد تكون متأخرة للغاية للوقاية.
ووفقا للخبراء، هناك طرق للتعرف على مرض السكري في المراحل المبكرة، ومن خلال الكشف عن الأجسام المضادة المتعلقة بالجهاز المناعي، وكذلك مستويات السكر غير الطبيعية في الدم، يمكن تشخيص مرض السكري من النوع الأول قبل ظهور أعراض المرحلة الثالثة من المرض. المرض.
بدأت دراسات المرحلة الثالثة لهذا الدواء العام الماضي بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وتم تصميم خارطة الطريق لهذه الدراسات للتحقيق فيما إذا كان دواء تيبليزوماب يمكنه الحفاظ على وظيفة خلايا بيتا لفترة أطول من الوقت ويتيح لأجسام المرضى بمواصلة إنتاج الأنسولين.
خلال هذه المرحلة من الدراسات، تم فحص 328 مريضاً تم تشخيص إصابتهم بالسكري في الأسابيع الستة الأخيرة وتم علاج 217 منهم بهذا الدواء و111 منهم عولجوا بالعلاج الوهمي.
خلال هذه الدراسات، تم إعطاء المرضى جرعة يومية من تيبليزوماب أو دواء وهمي لمدة 12 يومًا ثم فترة ثانية مدتها 12 يومًا بعد ستة أشهر. وبعد 18 شهرا، تم فحص وظيفة خلايا بيتا لدى المرضى.
وكشفت النتائج أن 94.9%من الأشخاص الذين عولجوا بهذا الدواء حافظوا على مستويات مهمة سريريًا لمؤشر حيوي محدد لوظيفة خلايا بيتا، مقارنة بـ 79.2%في مجموعة الدواء الوهمي.
وكشفت نتائج التجربة أيضا أن تيبليزوماب كان له فوائد أخرى، وكان المرضى الذين يستخدمون هذا الدواء قادرين على تقليل استهلاكهم للأنسولين، وكان لديهم خطر أقل للإصابة بأحداث نقص السكر في الدم الشديدة، وكانوا أكثر عرضة للوصول إلى عتبة الشفاء السريرية.
في حين تشير الدراسة إلى أن تيبليزوماب يمكن أن يبطئ تطور مرض السكري، يقول فريق البحث إن الدواء يمكن أن يعمل بشكل أفضل مع العلاجات الأخرى، وسيكون العلاج التجريبي الذي يتضمن زرع خلايا بيتا جديدة لتحل محل الخلايا التي تضررت بسبب الجهاز المناعي هو الأفضل.