جهود لتخفيض تكلفة البناء عبر المنازل الخرسانية الجاهزة
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، صرّح سجاد دستی مقدس رئيس مجلس إدارة شركة قائمة على المعرفة: من بعد جهود ثلاث سنوات من البحث والتطوير، انتقلنا مجال نشاطنا نحو الهياكل الخرسانية الجاهزة. لذلك، وضعنا تصميم المنازل الخرسانية الجاهزة للمناطق المحرومة والريفية مع التركيز على التنمية والتقدم على جدول الأعمال.
وأكد مقدس على اهمية كلام القائد خلال زيارته للمناطق المتضررة من زلزال كرمانشاه عام 2016 معتبراً أنها مصدر إلهام لتنفيذ هذه الخطة، وتابع: "استوضح بعض ضحايا الزلزال في الخيمة عما إذا كانوا قد حصلوا على مساعدة" الخيمة وما إذا كان قد تم سحب كيس فوقها، وقد أعطى الأشخاص المتمركزون في تلك الخيمة إجابة إيجابية.
وبين أن البحث والتطوير والتصميم للهياكل استغرق ثلاث سنوات، وأوضح: قبلنا كان هناك العديد من الشركات التي كانت تنشط في هذا المجال، ولكن معظمها كانت مفلسة. قمنا بدراسة أمراض كل من هذه الشركات وسبب عدم نجاحها وعدم قبولها من قبل الحكومة والشعب لهذه الهياكل. في المحصلة وصلنا إلى هيكل اقتصادي، وسعره أقل بكثير من الهياكل التقليدية، ويتم بناؤه بسرعة، ويتمتع بمقاومة عالية، ومعياره أعلى بكثير من الهياكل التقليدية.
ولفت رئيس مجلس الإدارة إلى تواجد هذه الشركة في معرض آبادیران، وأضاف: في هذا المعرض تم اختيار تصميمنا كأحد التصاميم المختارة، وخلال المعرض وبعده تواصلت معنا العديد من المنظمات والهيئات لتوقيع عقود وصفقات.
وأكمل موضحاً: وفي هذا الصدد، أبرمت مدينة اهواز عقدًا مع الشركة بقيمة خمسة مليارات تومان، والذي مع تمديده يصل المبلغ الإجمالي للعقد إلى 6 مليارات تومان. ونقوم حاليا بإبرام عقد آخر مع مصفاة ماهشهر بقيمة تقارب 50 مليار تومان. كما وقعنا عقودًا مع منظمة التراث الثقافي لشهركرد ومنظمة التراث الثقافي لمحافظة خوزستان، تبلغ قيمة كل منهما حوالي 2 مليار تومان.
وأوضح: عقب حضورنا معرض آبادیران، عقدنا مؤخراً اجتماعاً مع مؤسسة التعبئة للإنشاءات والإسكان، وتقرر بناء مجمعين بسعة 1000 وحدة سكنية للمحتاجين. ومن المفترض أن يتم بناء هذه المنازل في منطقة أنديكا بمحافظة خوزستان وفي أرياف تبريز.
ولفت الخبير الايراني إلى أن معرض آبادیران جعل التنمية والتقدم محور نشاطه الرئيسي، وتابع: يجب تقديم شكر خاص لمنظمي المعرض لاختيارهم هذا الموضوع مع مقاربات خلق فرص عمل مستدامة وحل تحديات الفئات الأقل حظاً، مع العديد من المجالات واستكمال سلسلة القيمة من القدرات المحلية.
وفيما يتعلق بمزايا تصميم المنازل الخرسانية الجاهزة للمناطق الأقل حظا والريفية لسكان المنطقة، قال: بالنظر إلى الوضع الاقتصادي للبلاد، فإن تكلفة توفير السكن في المحفظة الأسرية زادت بشكل كبير. ولكن في الخطة القادمة، بالإضافة إلى زيادة الجودة، تم أيضًا تخفيض السعر النهائي.
وأشار المسؤول في مشاريع البناء بايران: في طرق البناء التقليدية، إذا تم تأمين جميع الموارد المالية، يستغرق بناء وحدة سكنية ما لا يقل عن أربعة إلى ستة أشهر، وخلال هذه الفترة، يؤثر التضخم على تكاليف المشروع بنسبة 20٪ على الأقل. لقد نجحنا في تقليل هذا التأثير التضخمي في تكاليف البناء؛ لأنه يتم تركيب هذه الهياكل وتسليمها في مدة تتراوح بين ثلاثة وعشرة أيام. ولذلك، فإن سرعة عملنا في خفض التكاليف أمر مهم للغاية.
وأشار الى أن كل هذه الميزات جعلت خطة هذه الشركة تنافسية، وقال: نأمل بدعم نائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة أن نكون قادرة على تصدير هذه الخطة إلى بلدان أخرى. حاليا، لدينا طلبات من دول مثل العراق وعمان. في معرض آباد ايران كانت لدينا مقترحات من وزارة الخارجية للعمل في سوريا، وكذلك من الغرفة التجارية الإيرانية الإفريقية المشتركة، والتي للأسف لا نستطيع الاستجابة لها بسبب محدودية القدرة الإنتاجية وعدم كفاية الإمكانيات والمساحة اللازمة في المصنع.
وتابع: نعتزم مساعدة الحكومة في توفير حركة الإسكان الوطنية في البلاد وفي فيلات من طابق واحد. ولهذا السبب اقترحنا إحياء المصانع الراكدة في مناقشة إنتاجية أصول الحكومة وخلق فرص عمل لما لا يقل عن 200 شخص في خطة مدتها ستة أشهر.