ايران تتجه نحو تحقيق الإكتفاء الذاتي في إنتاج حقن الأنسولين
ووفقاً لوكالة آنا لأخبار العلوم والتكنولوجيا، صرح علي رضا صادقي، الأستاذ المشارك في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة طهران والرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا قائمة على المعرفة، بأن إقامة المعرض الدولي للأدوية والصناعات المرتبطة بها (إيران فارما) اعتبارًا من 27 إلى 29 سبتمبر الجاري، وقال: هذه الشركة القائمة على المعرفة تعرض للجمهور منتجها التكنولوجي المتمثل في حقن الأنسولين والأدوية الهرمونية.
ولفت إلى 4 سنوات من النشاط البحثي والصناعي في مجال التصنيع والإنتاج الضخم لأقلام الحقن الدوائية، وأوضح بالقول: إن صحة أكثر من مليون مواطن مصاب بالسكري في الدولة تعتمد على حقن الأنسولين يوميا.
وأكمل المدير التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة: في السنوات الأخيرة، يتم توفير الأنسولين والعديد من الأدوية الأخرى القابلة للحقن للمرضى باستخدام أقلام جاهزة للاستخدام بدلاً من المحاقن التقليدية. وقد أدت سهولة استخدام طريقة الحقن هذه إلى تحول هذه الأقلام إلى جزء مهم من نمط حياة مرضى السكري.
وتابع هذا الأستاذ المشارك في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة طهران: بالإضافة إلى الأنسولين، يتم استخدام جميع أنواع الأدوية القابلة للحقن بما في ذلك هرمون النمو والأدوية المؤتلفة للحقن باستخدام هذا النوع من الأقلام التي تستخدم لمرة واحدة. وفي السنوات الماضية، تم توفير جميع الأقلام اللازمة لهذه الأدوية تقريبًا من مصادر أجنبية. لكن المشاكل الناجمة عن الحصار، بما في ذلك توفير العملة الأجنبية وعدم تعاون المصنعين الأجانب، تشكل دائما تهديدا لإمدادات الأدوية التي يتم توفيرها على شكل أقلام.
وأوضح صادقي: أن الأقلام التي يستخدمها المرضى بشكل يومي تتكون من جزأين (1) خرطوشة زجاجية تحتوي على الدواء و(2) قلم بوليمر يحتوي على خرطوشة زجاجية. ولحسن الحظ، يتم اليوم إنتاج جزء من خراطيش الأنسولين التي يحتاجها المرضى داخل البلاد، ومع ذلك، أصبح توريد أقلام البوليمر يعتمد بشكل شبه كامل على الواردات في السنوات الأخيرة.
وتابع: وبحسب المعلومات الجمركية فإن معظم أجزاء الأقلام هذه مستوردة من شركات أمريكية وفرنسية ودنماركية وصينية. ورغم أن أجزاء قلم الحقن تبدو بسيطة ومعدات بوليمر، إلا أنه إذا تم تقييد استيرادها لأي سبب من الأسباب، فإن صحة أكثر من مليون مواطن مصاب بالسكري ستكون في خطر.
وبحسب هذا التقرير، يتم توفير العديد من الأدوية، بما في ذلك الأنسولين والهرمونات المختلفة، عن طريق "قلم الحقن". على الرغم من إنتاج دواء الأنسولين في إيران، بسبب تعقيد تكنولوجيا إنتاج هذه الأقلام، تم في السنوات الماضية استيراد جميع أجزاء أقلام الحقن من الخارج. ومع ذلك، فقد نجحت شركة بويش للحقن القائمة على المعرفة في إنتاج أقلام الحقن هذه داخليًا بالكامل. تحتوي أقلام حقن الأدوية على آليات معقدة لتحديد الجرعات وإيصالها، والتي ترتبط بالعديد من التحديات التكنولوجية في إنتاجها بكميات كبيرة. تم طرح هذه الأقلام في الأسواق وحظيت بتعليقات جيدة.
وفي السنوات الأخيرة، وبدعم حكومي، بدأت شركات المعرفة الايرانية في إنتاج الحقن في اتجاه الاكتفاء الذاتي. إن إنتاج الحقن داخل البلاد لا يكمل سلسلة توريد أدوية الحقن فحسب، بل يمنع أيضا خروج عشرات الملايين من العملات الأجنبية من البلاد ويخلق الآلاف من فرص العمل الصناعية الجديدة والمستقرة. سيتم عرض أقلام الحقن المحلية لأول مرة في المعرض الدولي للأدوية والصناعات ذات الصلة (إيران فارما).