بحجة "الأعياد اليهودية".. مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الاحتلال
أفادت وکالة آنا الإخباریة، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، في القدس المحتلة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة، ما يُسمى "رأس السنة العبرية".
ونفذ المستوطنون في باحات المسجد جولات استفزازية، ضد المصلين والمتواجدين في داخل المسجد. ومنهم من كان يرتدي "الجلباب الكهنوتي" الأبيض.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو لاقتحام المستوطنين للمسجد، مشيرين إلى أنّ الاقتحامات تمت بقيادة عضو الكنيست السابق، يهودا غليك.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة في محيط الأقصى، وأعاقت وصول المصلين إليه، ودخول المواطنين وطلبة المدارس إلى باحاته، وأجرت تدقيقاً في هوياتهم وحقائبهم المدرسية.
وأشارت المصادر إلى أنّ قوات الاحتلال انتشرت في أحياء وبلدات المدينة المقدسة، ومنعت دخول من تقلّ أعمارهم عن 50 عاماً.
وتعمل قوات الاحتلال، على إفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلين المسلمين، ووفق المصادر المحلية، فقد تمّ إخراج ما يقارب 15 شخصاً حتى الساعة من داخله، لتأمين اقتحام المستوطنين، بحسب ما أفادت به دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين من باحات الأقصى، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
وتأتي هذه الإجراءات القمعية، بالتزامن مع بدء "الأعياد اليهودية"، حيث تعمد شرطة الاحتلال على تسهيل وصول المستوطنين إلى باحات المسجد، وتعرقل وتمنع دخول المسلمين إليه.
ودعا نشطاء مقدسيون ومرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، أمس السبت، إلى الحشد وشدّ الرحال نحو المسجد الأقصى، والتصدّي لاقتحامات المستوطنين خلال أعيادهم التي تبدأ اليوم الأحد.