ايران والجزائر تبحثان تطوير التعاون في المجالات العلمية
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، أوضح أمير حسين ميرابادي رئيس المركز الدولي للتفاعل العلمي والتكنولوجي التابع لمقر مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، لدى لقائه إبراهيم بوغالي رئيس البرلمان الجزائري والوفد المرافق له. مشيراً إلى العلاقات الطيبة التي تربط البلاد في مختلف المجالات، وقال: يجب أن نحاول تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجال الاقتصاد المعرفي. إحدى أولوياتنا العشر في التفاعلات الدولية في مجال العلوم والتكنولوجيا هي تطوير التعاون مع الجزائر.
ولفت إلى وجود بيوت ابتكار مماثلة بأبعاد وأحجام مختلفة في مختلف البلدان، وقال: نأمل أن نتمكن من الحصول على بنية تحتية مماثلة في الجزائر في المستقبل.
وأوضح إن المعتقدات المشتركة بين إيران والجزائر ستساعد على تشكيل تعاون اقتصادي جديد بين البلدين، وقال: نحن مستعدون، بكامل طاقتنا، للقطاعات المتعلقة بالعلم ونقل التكنولوجيا إلى التقنيين في هذا البلد.
وأكمل بالقول: "إن معرض دار الابتكار والتكنولوجيا ليس سوى جزء بسيط من إنجازات التقنيين الإيرانيين والشركات القائمة على المعرفة، وهناك العديد من الإنجازات الأخرى في هذا المجال غير موجودة في هذا المعرض".
وأردف موضحاً حديثه بذكر السبل التي يمكن من خلالها زيادة التعاون، وقال: إذا كنا نعتزم تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي، فيجب على الخبراء الإيرانيين أن يكونوا على دراية بالفرص المتاحة للجزائر وعلى الخبراء الجزائريين أن يكونوا على دراية بالفرص المتاحة لإيران.
وأعلن عن استعداد الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة للمشاركة في المعارض التكنولوجية الجزائرية، ودعا شركات التكنولوجيا الجزائرية للمشاركة في الأحداث التكنولوجية الإيرانية، حتى يتمكن البلدان من معرفة المزيد عن قدرات بعضهما البعض.
وطلب رئيس مركز التفاعلات الدولية للعلوم والتكنولوجيا من رئيس البرلمان الجزائري تسهيل وتشجيع التفاعلات التكنولوجية بين البلدين حتى تتم هذه التبادلات الثنائية.
وأشار بوغالي إلى أنه تم بذل جهد كبير في مجالات المعدات الطبية والزراعية والثقافية في إيران، وقال: إن السياسة الجديدة للحكومة الجزائرية تقوم على تقليل الاعتماد على النفط والغاز والقيام باستثمارات أكثر تنوعا في مختلف القطاعات.
ولفت إلى أن هناك وزارة في الجزائر تتولى متابعة واستراتيجية الشركات الناشئة والمبنية على المعرفة، وقال: “قريبا سيتم التنسيق اللازم بين هذه الوزارة ونظيرتها الإيرانية لتوفير فرصة لتبادل الخبرات والتعلم بين البلدين". نحن بحاجة إلى هذا التبادل والتفاعل بين الخبراء ونحن على ثقة من أن النتيجة ستفيد الصناعة في البلدين بالتأكيد.
وأكمل رئيس البرلمان الجزائري: آمل أن يستمر هذا التقدم لإيران وأن يساعد في تعزيز القوة الاقتصادية لهذا البلد. وباعتبارها عضوا في مجموعة الدول الإسلامية، يمكن لإيران أن تساعد في تقدم وتنمية الدول الأخرى في العالم الإسلامي.