روسيا حول تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية: الغرب يبذل قصارى جهده لتصعيد الصراع
أفادت وکالة آنا الإخباریة، قال أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف إنّ الولايات المتحدة وأتباعها في الدول الغربية، يبذلون قصارى جهدهم لتصعيد الصراع في أوكرانيا، عبر تزويد نظام كييف بذخائر عنقودية.
وأشار باتروشيف لصحيفة روسية، على هامش اجتماع مجموعة "بريكس" المنعقدة منذ أمس الثلاثاء، الذي يضمّ كبار ممثلي الأمن من الدول الأعضاء في "بريكس" والدول الصديقة لهذه المنظمة الأمنية والاقتصادية الإقليمية في جوهانسبرغ، "تبذل الولايات المتحدة وأتباعها كلّ ما بوسعهم لتصعيد الصراع، عبر زيادة ضخّ الأسلحة إلى أوكرانيا، بما فيها قذائف اليورانيوم المنضب، والصواريخ المجنحة البعيدة المدى جو - أرض، والآن الذخائر العنقودية المحظورة في العديد من دول العالم".
وأكّد استعداد روسيا للحوار، مشدّداً على ضرورة "وجود تشجيع من الرعاة الغربيين لنظام كييف للتفاوض، فالوضع في أوكرانيا مثال واضح على ممارسات الغرب الهدامة".
وفي سياق منفصل، أوضح باتروشيف أنّ روسيا تقدّر تفهّم الشركاء في مجموعة "بريكس" لأسباب إطلاق العملية العسكرية الخاصة، وتقييمهم المتوازن للأحداث الجارية.
وعقد رؤساء مجالس أمن بلدان مجموعة "بريكس"، في وقت سابق، اجتماعاً موسعاً لبحث القضايا الأمنية، حضره ممثلو بلدان صديقة للمجموعة، بينها السعودية والإمارات وإيران.
ونوقشت فيه مجموعة واسعة من القضايا الراهنة المتعلقة بالأمن الدولي وآفاق التفاعل بين دول "بريكس" والدول المهتمة بتعميق التعاون مع خماسي المنظمة التي تضم: روسيا، الصين، الهند، البرازيل وجنوب أفريقيا.
وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل أكثر من أسبوع، من أنّه في حال استخدمت الذخائر العنقودية ضد روسيا، فإن لدى بلاده الحق في الرد بالمثل.
ورداً على شحنات الولايات المتحدة للذخائر العنقودية إلى كييف، قال بوتين: "إنهم يفعلون ذلك بسبب نقص الذخيرة بشكلٍ عام"، لافتاً إلى أنّ "الولايات المتحدة نفسها وصفت في السابق استخدام الذخائر العنقودية بأنّه جريمة".
وفي 7 تموز/يوليو الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن قراره بدء تسليم الذخائر العنقودية إلى كييف. وقال بايدن إنّ "قرار تسليم الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا كان صعباً جداً"، لكنه "الأمر الصحيح الذي يجب فعله". حد قوله.
وتُعَدّ الذخائر العنقودية خطرة، لأنّها تنثر "قنابل صغيرة" عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام بالأرض، لكنها قد تشكل خطراً طويل الأمد لأي شخص يواجهها، على غرار الألغام الأرضية.