أمير عبد اللهيان: نأمل وصول سوريا وتركيا إلى حلٍ سياسي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، أنّ مبادرة إيران في الدبلوماسية الفعّالة ومتعددة الأوجه يمكن أن ترسم أفق نهاية التحديات الأساسية في المنطقة بأسرها، وذلك من خلال استكمال عملية التقارب بين الدول.
ولفت أمير عبد اللهيان خلال تغريدةٍ في تويتر، بعد وصوله إلى موسكو، مساء أمس الثلاثاء، إلى أنّ "سوريا حكومةً وشعباً جزء من حقيقة المنطقة".
وتابع: "سافرت إلى موسكو للمشاركة في الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا". وقال أمير عبد اللهيان لدى وصوله إلى موسكو مساء أمس: "نشأت ظروف صعبة للغاية في المنطقة، وازداد احتمال نشوب صراع عسكري في المناطق العسكرية في سوريا من جانب تركيا، وبُذلت جهود دبلوماسية كثيرة لمنع نشوب حرب وصراع جديد في المنطقة وعلى الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا.
وأضاف أنّ "استكمال الجهود المشتركة بين إيران وروسيا كان اجتماع قادة عملية أستانا في طهران الذي استضافه رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ولحسن الحظ كان أحد نتائج اجتماع أستانا في طهران هو التركيز على إيجاد حلٍ سياسي".
وأمل وزير الخارجية الإيراني أن تكون الخطوات التي جرى اتخاذها حتى الآن والاجتماعات التي عُقدت قبل ذلك في موسكو على مستوى وزراء الدفاع وكبار الخبراء، من إيصال رسالة قوية في اجتماع الغد (الأربعاء)، مفادها أنّ تركيا وسوريا تركزان على حلّ سياسي وانسحاب القوات العسكرية وانسحاب قوات الاحتلال مثل القوات الأميركية من مناطق شمال سوريا.
وأكّد أنّه على "إيران أن توفّر العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى مناطقهم في أسرع وقتٍ ممكن". وأمس، أعلنت تركيا، عقد اجتماع بين وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو ونظيره السوري فيصل المقداد، في العاصمة الروسية موسكو.
بدوره، وصف السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، آفاق المحادثات الرباعية بين وزراء خارجية إيران وسوريا وروسيا وتركيا بأنها "واعدة". وأواخر الشهر الفائت، أكّدت وزارة الدفاع الروسية أنّ وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا وتركيا بحثوا في تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات السورية التركية، خلال اجتماعٍ رباعي جرى في موسكو.
ومطلع الشهر الماضي، عُقد أيضاً اجتماعٌ رباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، من أجل البحث في تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.
وتركّز سوريا على 3 نقاط أساسية في اجتماعها الرباعي مع روسيا وإيران وتركيا، أُولاها ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية، ثم عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب، في كل أشكاله.