خبراء ايران يختصرون عملية ترميم الآثار التاريخية عبر تقنية النانو
ووفقا لوكالة "آنا" الإخبارية، تشكل الأعمال التاريخية أهم جزء من هوية ودعم كل شعب وأمة؛ لذلك من الضروري الحفاظ على هذه المصنفات التي تعرف بحقوق الإنسان الأساسية. في هذا الصدد، وضع علم النانو، بقوته الكبيرة في حل مشاكل مرمم الورق، وهو ما يرسم أفقًا واضحًا أمام حراس الآثار القديمة، وبالتالي التعزيز المتزامن وإزالة الحموضة من الأعمال الورقية واستخدام النانو التكنولوجيا في حماية الآثار التاريخية، وغير من العمليات الهامة جداً في تجديد وترميم الآثار التاريخية لا سيما الورقية.
حيث تمكّنت الشركة المعرفية "جين بجوهان" ونظرا للأهمية الكبيرة لحماية الأعمال الورقية والحفاظ عليها وحساسية هذه الأعمال للعوامل الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للبيئة في اتجاه إزالة الحموضة وتقوية الورق بإبداع واستخدام المعرفة من الخبراء في هذا المجال في حماية التراث الثقافي من التوصّل الى حلّ لتسريع عملية ترميم تلك الآثار التاريخية.
ويقول أحد الخبراء الإيرانيين في مجال ترميم الآثار الورقية التاريخية: نظرا لأنه يمكن استعادة الورق بأقل قدر من الضرر عن طريق النانو، من أجل الاستفادة من ميزة الحماية الفريدة والمستقرة لجزيئات أكسيد الزنك النانوية ، باستخدام تقنية النانو، تقوم شركة "جين بجوهان" بإنشاء طلاء نانوي على السطح من الأعمال التاريخية والفنية، يحمي سطح الأعمال الورقية من الأشعة فوق البنفسجية. تم إجراء الاختبارات الأولية لهذا المنتج بطرق مختلفة، بما في ذلك اختبار امتصاص القطيرات، واختبار الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات، واختبار المستوى الحمضي والقلوي، وكانت نتيجة تلك الإختبارات والتجارب باعثة على الأمل وموفقة.
وعن تكاليف هذه العملية الهامة لحفظ الآثار الورقية التاريخية للبلاد، يقول الخبير الايراني: ان عملية الترميم هذه غير مكلفة، وهي طريقة مناسبة وسهلة ورخيصة وخالية من التلف لأوراق الدراسة التاريخية، بما في ذلك المخطوطات والمطبوعات، وإنطلقت في ايران لأول مرة على الأرض بشكل عملي، وهي الأفضل من بين جميع طرق الترميم الأخرى.