الدكتور طهرانجي: العالم الإفتراضي يعزّز ركائز نظام التعليم
ووفقاً لوكالة آنا للعلوم والتكنولوجيا، قال الدكتور محمد مهدی طهرانجی رئيس الجامعة الاسلامية الحرّة، في مؤتمر الثقافة والتعليم في الفضاء الافتراضي والجامعة الذكية: إن هذا المؤتمر لم يأتِ إلى خلق الخوف في الفضاء الافتراضي؛ لأن عدو الجميع هو جهلهم، لذا فإن معرفة الفضاء الافتراضي تجعلنا نستخدم هذه التكنولوجيا بطريقة جيدة وإذا لم نكن نعرف هذه الأجواء، فإن الاستعمار الحديث سيؤدي دوره ويستعمر عقولنا.
وأكمل موضحاً: لقد أوجدت مرحلة كورونا فرصة لفهم الترتيبات الاجتماعية-التكنولوجية.
وأضاف رئيس الجامعة الاسلامية الحرّة: دوّنت غالبية النظريات العلمية في القرن التاسع عشر، وأصبح القرن العشرين علمًا للدفاع، واستُخرجت السلطة العلمية من جهود العلماء إبان الحرب الباردة. تم استدعاء العلم للأمن وهو ما نعيشه حاليًا في عصر العلم الذي كنا نواجه فيه الأجهزة للدفاع.
وأردف الدكتور طهرانجي: في معترك العلوم من أجل الأمن إذا لم نأخذ نعتمد العلوم والتكنولوجيا في المقدمة، وإذا كنا نريد أن نوفر الريادة في العالم يجب أن نلجأ إلى العلم ونحافظ على تميزنا.
وتابع: رأس المال البشري يتعرض حاليًا للهجوم من وجهة نظر ثقافية وبيولوجية، والصراع الجديد في البلدان هو أنهم يقولون إن العالم يحكمه أناس مثقفون. بالمناسبة المناقشة بأكملها هي معرفة أن رأس المال البشري هو رأس المال الأساسي لأي بلد، بالطبع رأس المال الثقافي والبيولوجي مهم أيضا في هذه الفترة.
واستطرد الدكتور طهرانجي: الأعمال الغذائية في العالم هي في أيدي العديد من الشركات الدولية متعددة الجنسيات، وحتى الآن فقد أكثر من 6 ملايين و 800 ألف مصاب بكورونا حياتهم.
وتابع رئيس الجامعة الاسلامية الحرّة: الفضاء الإلكتروني فعال في التعليم، لكن التعليم محكوم في أماكن أخرى. لن يترك أي حاكم حكيم حكم تعليمه لآخر.
واختتم كلامه بالقول: إن منطق التكنولوجيا هو تقليص الهموم البشرية، وفي أي تقنية تقوم الحوكمة على أساسين العلم والحكمة. اهتمامات الناس وقيمهم عند الله رب العالمين. في الفضاء الافتراضي الاسم والاهتمامات هو للناس، ويجب علينا أن نتصرف بطريقة تزيد من مصالح المواطنين، لأن الفضاء الافتراضي دخل ركائز نظام التعليم بشكل قوي ويجب المضي قدما في هذا المجال.