"فورين بوليسي": التعاون العسكري بين موسكو وطهران يجب أن يكون درساً للغرب
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في مقال للكاتب جاستن دانيلز، أنّ روسيا لا تقاتل وحدها في أوكرانيا، إذ يقف إلى جانب جنودها، وفقاً لمسؤولين أميركيين، الدعم الإيراني، وقد ينضم إليهم قريباً "الدعم المميت" من الصين.
وأشارت المجلة إلى أنّ قوة هذا الدعم وتماسكه لم يأتيا بين ليلة وضحاها، بل جاءا بعد جهود مطوّلة من جانب روسيا والصين وإيران، وغيرها من الدول المناهضة للسياسات الغربية، إلى أن أوضحت الحرب القائمة اليوم في أوكرانيا قوةَ هذه العلاقات.
ولفتت "فورين بوليسي" إلى التسلح بين روسيا إيران، كجزءٍ مهمّ ومتنامٍ في العلاقات بينهما، علماً بأن إيران دولة محاصَرة ومقيَّدة بالعقوبات الغربية القديمة.
ويخطط البلدان، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أميركيين، من أجل بناء مصنع في روسيا لإنتاج 6000 طائرة إيرانية مسيّرة على الأقل.
ونقلت المجلة أنّ من المقرر أن تستقبل إيران نحو 24 طائرة مقاتلة روسية، بحلول آذار/مارس الجاري، لافتةً إلى ما يمكن أن تقوده هذه الإجراءات المتقدمة بين موسكو وطهران، نحو "شراكة دفاعية كاملة".
وقال مسؤول أميركي لـ "فورين بوليسي" إنّ "حصول طهران على نظام الدفاع الروسي، S-400، سيحمي منشآتها النووية من أي عمل إسرائيلي"، وسيشكل إضافة عسكرية نوعية إلى قدراتها.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، صرّح، في وقت سابق، في مقابلة أجراها مع قناة "سي بي أس"، بأنّ "ما يحدث هو طريق ذو اتجاهين، إذ إنّ روسيا تزوّد إيران أيضاً بمعدات عسكرية، بما في ذلك ما يبدو أنّه طائرات مقاتلة متطورة"، وفق زعمه.