"فايننشال تايمز": الاتحاد الأوروبي غير جاهز للانفصال الاقتصادي عن الصين
أفادت وکالة آنا الإخباریة، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أنً الاتحاد الأوروبي الذي يسعى لفك الارتباط الاقتصادي مع الصين، لا يملك حتى الآن الأدوات والاستراتيجية المناسبة لذلك.
ووفق الصحيفة، فإنّ الاتحاد الأوروبي يحاول إيجاد أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة حول الصين، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى استخدام سلطاتها الفيدرالية لفصل اقتصادها عن بكين.
ويحاول الاتحاد الأوروبي أن يمشي وفقاً للفلسفة الاقتصادية التي عبّرت عنها رئيسة الاتحاد، أورسولا فون ديرلاين، الشهر الماضي في مؤتمر دافوس، والتي تدعو إلى تجنب المخاطر بعدم السعي لفك الارتباط بالاقتصاد الصيني.
وبحسب الصحفية، يملك الاتحاد الأوروبي آلياته الجماعية الخاصة به لوضع ضوابط اقتصادية، لكن تأثير السياسة، وثقل واشنطن بين الدول الأعضاء قد يجعل الرأي الجماعي لدول الاتحاد أقل تأثيراً، مما يسمح للولايات المتحدة بتنفيذ سياسات تناسبها.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ليس مهيأً بشكل جيد في الوقت الحالي للانفصال الاقتصادي عن الصين، حيث تحتاج بروكسل والدول الأعضاء إلى العمل الجاد لوضع خطة تقلل من مخاطر وتبعات هذا الفصل.
وحذرت دول أوروبية من الانفصال الاقتصادي السريع عن بكّين، حيث دعت ألمانيا إلى القيام بذلك بشكل تدريجي لأن فك الارتباط بالسوق الصينية سيؤدي إلى فقدان وظائف في أكبر اقتصاد في أوروبا.
يأتي ذلك في وقتٍ صنفت فيه الصين "الشريك التجاري الأول" لأكثر من 120 دولة، حيث ذكر مركز "ويلسون" الأميركي أنها أكبر شريك تجاري خارجي للاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي.