باحثون يستخدمون الجسيمات النانوية للكشف عن الخلايا السرطانية الأكثر عدوانية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أوضح سيرغي ليونوف، نائب رئيس مختبر العلاج الكيميائي والإشعاعي في المعهد، أن التجارب أظهرت أن الخلايا السرطانية الأكثر خطورة تمتلك بصمة ميكانيكية حيوية مميزة، تجمع بين هيكل خلوي منظم وقدرة أكبر على امتصاص الجسيمات النانوية، مما يجعلها أهدافاً مثالية للعلاج الدقيق.
وأضاف الباحثون أن ما يُعرف بـ "الخلايا القائدة" تلعب دوراً محورياً في تشكيل النقائل، إذ تقوم بتمهيد الطريق لبقية الخلايا السرطانية المهاجرة خارج الورم الأصلي. وتتميز هذه الخلايا بقدرتها على دفع الأنسجة المحيطة وتطبيق القوة الميكانيكية اللازمة لاختراق البيئات الجديدة.
وأعلنت الباحثة أناستاسيا ألكساندروفا أن الجسيمات النانوية الفلورية تعمل كعلامات دقيقة تحدد الخلايا القائدة، مؤكدة أن هذه الخلايا تمتص كمية أكبر من الجسيمات مقارنة بالخلايا الأخرى، مما يعكس كفاءة وفعالية آلية الهجرة والبلعمة الخلوية.
كما كشفت دراسة بنية هذه الخلايا أن خيوط بروتين الأكتين مصفوفة بشكل منظم على نحو يساعدها في دفع الأنسجة المحيطة والهجرة خارج الورم، وهو ما يفسر قدرتها على تشكيل النقائل. ويأمل العلماء أن يسهم هذا الفهم في تطوير جسيمات نانوية تستهدف بدقة هذه الخلايا القائدة وتحد من انتشار السرطان.
