عراقجي يدعو إلى توظيف الموقع الجيوسياسي لإيران عبر الدبلوماسية الاقتصادية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن وزارة الخارجية تعتمد مقاربة واقعية وعملية في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، موضحاً أن النقل يشكّل أحد الأعمدة الرئيسية للسياسة الخارجية الإيرانية، لما له من دور مباشر في تحويل الموقع الجيوسياسي للبلاد إلى فرصة اقتصادية.
وفي كلمته خلال مراسم إحياء أسبوع النقل، أشار عراقجي إلى أن غياب البنى التحتية للنقل، من طرق وسكك حديدية وموانئ ومنظومات لوجستية، يُفرغ حتى أكثر السياسات الخارجية تقدماً من قدرتها على تحقيق أهدافها الفعلية، مؤكداً أن الجغرافيا وحدها لا تكفي ما لم تُدعَم بشبكات نقل فعّالة.
وأشار إلی أن جميع الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية، ولا سيما مكتب نائب الوزير للشؤون الاقتصادية برئاسة الدكتور قنبري، تتركز على المشاركة الموضوعية في مشاريع اقتصادية محددة تحتاجها البلاد، والمساهمة العملية في إنجازها.
وأعلن عراقجي أن مفهوم الدبلوماسية الاقتصادية في وزارة الخارجية قد جرى تحديده بحيث يخدم الإنتاج الوطني، ويعزز الصادرات، ويدعم النقل والترانزيت، بما ينعكس في نهاية المطاف على تحسين مستوى الرفاه الاقتصادي في البلاد. وشدد على أن النقل، في هذا الإطار، يُعد أداة رئيسية من أدوات الدبلوماسية الاقتصادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما لفت إلى أنه لا يمكن إبرام اتفاقيات تجارية أو بناء تعاون إقليمي أو إنشاء أسواق مستدامة من دون وجود شبكات نقل موثوقة، مؤكداً أن قضايا النقل والترانزيت تحضر دائماً في صلب المفاوضات مع الدول الأخرى، ولا سيما دول الجوار.
وختم بالقول إن ملف النقل يشكّل أحد المحاور الأساسية في جميع اللقاءات والتفاعلات الدبلوماسية، ويحظى باهتمام خاص في مسار العلاقات الخارجية الإيرانية.
يُذكر أن مراسم إحياء ذكرى أسبوع النقل أُقيمت صباح اليوم السبت بحضور رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين.
