ثلاث عادات صباحية تُجهد البنكرياس وترفع خطر الإصابة بالسكري
أفادت وکالة آنا الإخباریة، يحذر الأطباء من أن بعض العادات الصباحية الشائعة قد تُسبب إرهاقًا تدريجيًا للبنكرياس، العضو المسؤول مباشرة عن تنظيم الأيض ومستويات السكر في الدم، ما يزيد خطر الإصابة بمقدمات السكري أو داء السكري مع مرور الوقت.
1) إفطار غني بالسكر: ضربة مبكرة للبنكرياس
يبدأ الكثيرون يومهم بزبادي مُحلى، أو حبوب مع الحليب، أو كعكة، أو كوب عصير، وهي أطعمة تبدو صحية لكنها ترفع مستوى الغلوكوز بسرعة كبيرة.
ويؤكد الدكتور مارك غادزيان أن هذه القفزة المفاجئة في السكر تُجبر الجسم على إفراز كمية كبيرة من الأنسولين فورًا، ما يجعل البنكرياس يعمل تحت ضغط متكرر يوميًا.
ويقول غادزيان: "تناول رغيف واحد صباحًا يرفع السكر كما لو أن الشخص حقن الغلوكوز في الوريد." ومع مرور السنوات تُنهك خلايا البنكرياس ويقل إنتاج الأنسولين. ويوصي الخبراء باستبدال الإفطار السكري بوجبات متوازنة تعتمد على البروتين والحبوب الكاملة والخضراوات.
2) شرب القهوة على معدة فارغة: ضغط إضافي على الجهاز الهضمي والبنكرياس
رغم أن القهوة طقس صباحي أساسي لدى الكثيرين، فإن تناولها دون طعام يزيد الحموضة ويرفع هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر). هذا الارتفاع يُجبر البنكرياس على إنتاج إنزيمات وهرمونات دون وجود غذاء، ما يزيد من إرهاقه مع الوقت.
3) الوجبات الخفيفة المتكررة: عمل بلا توقف للبنكرياس
تكرار تناول الوجبات الصغيرة خلال اليوم يعني تحفيز إفراز الأنسولين مرارًا وتكرارًا، دون إتاحة الفرصة للبنكرياس كي يستعيد نشاطه.
ويحذّر غادزيان من أن الوجبات "الصحية" مثل المكسرات أو الموز أو ألواح البروتين قد تكون ضارة إذا تناولها الشخص بشكل متكرر.
وينصح بترك فواصل من 3 إلى 4 ساعات بين الوجبات، مع الاكتفاء بالماء أو شاي الأعشاب أو القهوة السوداء دون سكر خلال هذه الفترات.
البنكرياس: محور الأيض وصحة الجسم
يشير الأطباء إلى أن البنكرياس يؤدي وظيفتين أساسيتين:
إفراز الإنزيمات اللازمة لهضم الدهون والبروتينات والكربوهيدرات.
تنظيم مستويات السكر عبر هرموني الأنسولين والغلوكاغون.
وحين يعمل العضو دون راحة أو يتعرض للإجهاد المزمن، تتأثر صحة الكبد والأوعية الدموية والجهاز العصبي وسائر عمليات الأيض في الجسم.