قشم تقترب من إطلاق أول مدينة بحرية ذكية في إيران
أفادت وکالة آنا الإخباریة، شدّد فريدون كاييني، المدير العام للمدينة البحرية الذكية في قشم، على أنّ هذا المشروع يُعدّ أحد أهم المبادرات الوطنية الهادفة إلى بناء مدينة مستقبلية قائمة على الاقتصاد الموجّه نحو البحر، مؤكداً أنّه يجمع بين التكنولوجيا الحديثة، ومبادئ الاستدامة، والمعمار الصديق للبيئة في نموذج متكامل وفريد من نوعه في إيران.
وأعلن كاييني أنّ المدينة البحرية الذكية صُمّمت لتكون منصة تُدمج فيها البنى الرقمية، وإنترنت الأشياء، والطاقات المتجددة، مع أنظمة إدارة حضرية ذكية، بما يضمن رفع جودة الخدمات المقدمة للسكان والمستثمرين والسياح. وأضاف أنّ قشم تمتلك مقوّمات طبيعية وبيئية تجعلها بيئة مثالية لتنمية قطاعات مثل الثروة السمكية، والنقل البحري، والصناعات البحرية، والسياحة المستدامة.
وأضاف أنّ المشروع يعتمد على رؤية تُفعّل الموارد المحلية وتوفّر فرص عمل قائمة على الاقتصاد الأزرق، عبر الاستفادة من النظم البيئية البحرية النادرة في الجزيرة، من الشعاب المرجانية إلى السواحل العميقة. كما أكد أهمية الإدارة الذكية للمياه والطاقة وتطوير تصميمات عمرانية متوافقة مع المناخ لضمان حماية البيئة الساحلية.
وفي جانب الفرص الاستثمارية، لفت كاييني إلى إمكانية تطوير مشاريع واسعة تشمل البنية التحتية الذكية، ومحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية، وشبكات الطاقة الذكية، إلى جانب إنشاء موانئ تعتمد تقنيات خضراء، وتطوير السياحة الرقمية والبيئية والصحية.
وأشار إلی أنّ من المشاريع ذات الأولوية إنشاء مزارع أسماك وطحالب تعتمد على أنظمة مراقبة رقمية، ومصانع للتعبئة والتغليف الموجهة للتصدير، فضلاً عن تأسيس مراكز بحث وتطوير في التكنولوجيا الحيوية البحرية، ومناطق لوجستية ذكية قائمة على أنظمة التتبع والذكاء الاصطناعي.
واختتم كاييني بالتأكيد على أنّ قشم تمتلك مزايا استراتيجية فريدة، بينها موقعها على أهم ممرات العبور في الخليج الفارسي، وشريط ساحلي يتجاوز 260 كيلومتراً، وبنية تحتية حضرية وصناعية متطورة، إضافة إلى وجود كوادر بشرية متخصصة في المجالات البحرية، ما يجعلها قاعدة مثالية لبناء مدينة بحرية ذكية رائدة في المنطقة.