دراسة حديثة: الذكاء الاصطناعي لا يمتلك حسّ الفكاهة بل "يقلّده" فقط
05 December 2025 | 07:43
  • 01 December 2025 - 16:26

    دراسة حديثة: الذكاء الاصطناعي لا يمتلك حسّ الفكاهة بل "يقلّده" فقط

    أظهرت دراسة بريطانية جديدة أنّ النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي لا تفهم النكات فعلياً، بل تحاكي الأسلوب البشري في الفكاهة دون إدراك حقيقي للتلاعب اللفظي أو الغموض الذي تقوم عليه الطرائف.
    رمز الخبر : 8934

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، كشفت دراسة بحثية حديثة أنّ النماذج اللغوية الكبيرة تعتمد على محاكاة المخرجات البشرية عندما يتعلق الأمر بالفكاهة، من دون امتلاك قدرة فعلية على فهم النكات أو إدراك أبعادها اللغوية والدلالية. وقد خضع الذكاء الاصطناعي لسلسلة من الاختبارات صُممت لقياس قدرته على تحليل النكات القائمة على الغموض والتلاعب بالألفاظ.

    وأوضحت الدراسة، التي عُرضت نتائجها في مؤتمر 2025 للطرق التجريبية في معالجة اللغة الطبيعية، أن هذه النماذج تقدّم أحياناً إجابات توحي بقدرتها على التعامل مع المزاح، لكنّها في الواقع تفتقر إلى التفكير الإبداعي وإلى فهم المعنى العميق وراء الطرفة.

    وبيّن الباحثون أنّ الدراسات السابقة التي أشارت إلى تفوّق الذكاء الاصطناعي في فهم النكات لم تستند إلى بيانات دقيقة بما يكفي، ما دفعهم إلى تطوير اختبارات أكثر تعقيداً، مع تعديل نماذج الأسئلة ومقارنة قدرة النماذج على التمييز بين التلاعب اللفظي الحقيقي والعبارات العادية أو عديمة المعنى.

    ووفقاً للنتائج، فإن أداء النماذج تدهور بشكل واضح عند تغيير كلمات أساسية داخل النكات، إذ فقدت القدرة على تحديد جوهر الطرفة، ما أدّى إلى انخفاض كبير في دقّة التصنيف. كما أظهرت النماذج ارتباكاً ملحوظاً في التفريق بين الجمل المضحكة فعلاً وتلك التي لا تحمل أي عنصر فكاهي.

    وفي هذا السياق، قال محمد طاهر بيلوار، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة كارديف البريطانية:

    "عندما واجهت النماذج تلاعبات لفظية غير مألوفة، هبطت قدرتها على التمييز بين النكات والعبارات العادية إلى نحو 20% فقط، وهي نسبة أقل بكثير من نتيجة التخمين العشوائي البالغة 50%".

    وأضاف الباحث أنّ النماذج تُظهر في كثير من الأحيان "ثقة زائفة" بوجود عنصر فكاهي حتى عندما لا يتوافر أي دليل لغوي حقيقي على ذلك، ما يكشف عن محدوديتها في التعامل مع التراكيب اللغوية المعقدة والمستجدّة.

    إرسال تعليق